أجرى الحوار - أحمد العجلان:
أحد أبرز رجالات نادي الرائد في العشر السنوات الأخيرة، بل أكثر من ذلك هو سيف الرائد كما يطلق عليه المدرج الأحمر وهو الأستاذ خالد السيف.. ضيفنا اليوم حاورناه في هموم وشجون النادي والرياضة فكان لنا هذا اللقاء .. إليكم التفاصيل:
* نتحدث اليوم معك بعد فترة مثيرة تمثّلت بفترة الانتخابات في نادي الرائد، نريد تعليقك عن تلك الفترة؟
- هذه الأيام عدَّت بخيرها وشرها، وإن شاء الله كلها خير، وهذا نظام أقرته هيئة الرياضة وهو نظام الانتخابات وهي ظاهرة جميلة جداً وستضيف الكثير في المستقبل وهي خطوة تُشكر عليها الهيئة، وهذا النظام فيه إيجابيات وسلبيات.
* لماذا تقدّمت للترشح آنذاك؟
- محبو نادي الرائد تواصلوا معي شخصياً ولاسيما أن الإدارة المكلّفة أعلنت آنذاك أنها لا تريد الاستمرار فكان هناك اتصالات بي شخصياً من محبي النادي لأتولى رئاسة النادي وسط إلحاح من رجالات النادي، حيث اجتمعنا في منزل الأخ الكبير فهد العلي الربدي وألحوا علي ووافقت رغم أنها لم تكن رغبة لي تحديداً.
* هل فاجأكم فهد المطوع بالترشح ولاسيما أن تصريحاته نهاية الموسم كانت لا توحي باستمراره؟
- أنا قلت للإخوان في مجلس فهد الربدي وكان معنا الأخ علي السندي القريب جداً من الأخ فهد المطوع وأنا قلت للأخ علي شخصياً قبل اتخاذ قرار دخول المنافسة على الرئاسة هل يريد فهد المطوع الترشح والاستمرار فقال لي لا وعلى ضوء ذلك تقدَّمت للرئاسة ولكنا تفاجأنا مثل ما تفاجأ الوسط الرياضي والرائدي بتقدّم فهد للرئاسة والحمد لله ما يهمنا في المقام الأول والأخير هو عدم وجود فراغ إداري في النادي.
* لماذا لم تتحدث مباشرة مع الأستاذ فهد المطوع؟
- كان الاجتماع حاسماً ولذلك تحدثت مع الأخ علي السندي ليكون الرد مباشرة ومن ثم اتخاذ قرار بشكل مباشر.
* هل تضايقت من شروط هيئة الرياضة التي لم تنطبق عليك كرئيس؟
- أنا قبل التقدّم أعرف نظام الهيئة جيداً، وهناك شواهد على هذا الكلام فمن أفضل رؤساء الأندية السعودية لا يحملون مؤهل الجامعة وهم الأستاذ خالد البلطان رئيس الشباب والأستاذ فهد المدلج رئيس الفيصلي، والعمل في النادي لا يُقاس بالشهادات التي هي مهمة بلا شك ولكني أنا رجل أعمال ولدي خبرة بالرياضة، حيث ارتبطت بنادي الرائد منذ 40 عاماً كلاعب ومن ثم مشجع فعضو شرف ونائب رئيس ورئيس.
* في شهر رمضان كنت مجهزاً ملفاً متكاملاً لرئاسة النادي، ألم تشعر بإحباط وخيبة أمل كون الجهد الكبير ذهب في لحظة؟
- أقولها بصراحة عملت عملاً من قبل رمضان حتى وقت الجمعية وكان عملاً كبيراً يتعلّق بلاعبين محليين وأجانب ومدرب ومعسكر خارجي ولكن لم يأت نصيب في الأخيرة وما يحزن بصراحة بأن الأمور لم تدر كما يجب.
* ماذا تقصد؟
- اللوائح والأنظمة التي أعلنت عنها الهيئة واضحة وصريحة ونحن مشينا على ضوئها، ولا أعلم ماذا حصل، حيث إن الأمر صعب عندما يكون على طريقة شراء كرسي، حيث حصل تجاوز من لجنة الانتخابات لم يكن مبرراً، حيث كانت على طريقة شراء أصوات مقابل مبالغ مالية. ولو كانت الأمور واضحة من الأساس لكانت المساحة أكبر للتنافس.
* أبو بندر ما هو قصدك بشراء الأصوات بفلوس؟
- أقصد حصول الأخ فهد المطوع على 3000 صوت من خلال تحويل المديونيات لأصوات وهذه غير موجودة في اللوائح، وهذي أخلت بعدالة المنافسة على رئاسة النادي ناهيك عن أن الإدارة المكلَّفة هي القائمة بأعمال النادي، فأمين الصندوق يعمل إلى يوم الانتخابات والأمين العام كذلك، وإن شاء الله تعدل التجاوزات التي حصلت مستقبلاً.
* ما هي الإيجابيات التي خرجت بها من الانتخابات؟
- يكفيني حب الجمهور، ومن فضل رب العالمين كان لي قبول كبير جداً في الأوساط الرائدية وهذا مصدر فخر لي.
* أنت عضو جمعية عمومية ذهبي هل ستفعّلون دور الجمعية وتطلبون عقدها في المستقبل؟
- يجب أن يفعّل دور الجمعية في كل الأندية، وفيما يتعلّق بالرائد نقول إن شاء الله أن الأمور تمشي في طريق صحيح وأن لا نحتاج عقد الجمعية لاسيما أن إدارة النادي بقيادة الأخ فهد المطوع حضرت لرئاسة النادي برغبتها فلا بد أن لديها برنامجاً طموحاً يعيد البسمة لجمهور الرائد.
* ما هو رأيك في تحقيق التعاون كأس الملك ووصوله لدوري أبطال آسيا للمرة الثانية؟
- في البداية أبارك للتعاون، فهم يستحقون، لديهم عمل منظّم وحققوا منجزاً للمنطقة، فهم مستقرون شرفياً وإدارياً ويكفي وجود الأخ عبدالعزيز الحميد.
* ما يحرك هذا النجاح أمر بداخلكم من أجل تنافس شريف؟
- ليس لدينا حيلة، فالرائد هو الأكثر جماهيرية وهو الأكثر خبرة.
* الرائد أكثر جمهوراً من التعاون؟
- نعم، بلا شك الرائد الأكثر شعبية وعراقة وخبرة من التعاون الذي نحترمه، ولكن عدم الاستقرار الإداري للرائد كان سبباً في تراجع نتائجنا على عكس التعاون المستقر.
* هل الدعم الذي حصل عليه الرائد مواز للدعم الذي حصل عليه التعاون في السنوات الأخيرة أم لا؟
- لا، على الإطلاق فالتعاون في الخمس السنوات الأخيرة دعم بشكل كبير جداً من شخصية مرموقة، والكل يعرف هذا الكلام ولكن الدعم الكبير جداً الذي حصلوا عليه من شخصية مرموقة ومعروفة في الوسط الرياضي كان سبباً مهماً في توهجهمن ولاسيما أن ذلك جاء معه الاستقرار الإداري.. ونبارك لهم على كل حال والتعاون ناد شقيق ومن أندية الوطن.
* من ماذا يعاني الرائد بخلاف الدعم برأيك؟
- عدم الاستقرار الإداري، وكذلك التوحّد بالرأي، وأنا منذ سنوات تصل لحوالي العشر أو أقل كنت أسعى لوضع مجلس استشاري ليكون مرجعية لأي إدارة حتى لا يكون هناك خلل.