د.عبدالعزيز الجار الله
الذي تابع كأس الأمم الإفريقية 2019م حيث كان آخر مبارياتها مساء الأحد الماضي انتهت بفوز الجزائر الدولة العربية من الشمال الإفريقي على نيجيريا في الغرب الإفريقي تعداد سكاني 180 مليون نسمة تقريباً، وفي انتظار مباراة البطولة مع السينغال، الذي تابع البطولة يشعر أن كرة القدم في إفريقيا أثبتت هيبتها في حماس اللاعبين والجمهور والقوة في الأداء وحجم نجوم العالم من القارة الإفريقية.
نحن بالمملكة دول غرب آسيا ومن دول كيان البحر الأحمر وخليج عدن أو الدول العربية والإفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن على بحر العرب والمحيط الهندي يمكننا أن نندمج في بطولة واحدة للدول العربية المشاطئة للبحر الأحمر: الأردن والسعودية ومصر والسودان واليمن وجيبوتي و الصومال ، وتنضم إليها دول مشاطئة وقريبة من شواطئ البحر الأحمر: إرتيريا وإثيوبيا وتشاد وبعض دول وسط إفريقيا.
لتعزيز الجانب السياسي؛ لأن شرقي إفريقيا يمثل الشق الثاني من الدرع العربي الذي كان الدرع العربي كان درعاً واحداً قبل أن يفلقه البحر الأحمر إلى درع عربي ودرع نوبي إفريقي.
تشكل إفريقيا ثاني أكبر قارات العالم من حيث المساحة وعدد السكان، وهذا يجعلنا نندمج مع مجموعات سياسية وسكانية قادرة على عمل التوازن مع إيران ووسط وشرقي آسيا وتطويراً لمجال الرياضة الذي أصبح متواضعاً وربما تراجع في نتائجه الخارجية، كما أنه يفتح الباب للاستثمار والتعاون السياسي والاقتصادي والتنموي والزراعي، فالدول الإفريقية ومن خلال كرة القدم لفتت أنظار العالم بما تمتلك من قدرات في مجالات عدة تكمل دول غربي آسيا وتساهم في حماية أمن البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب الذي أصبح عرضة للأطماع الدولية وبخاصة إيران.
لذا لابد من التفكير طويل في بطولة إفريقية تجمع دول البحر الأحمر وشرقي ووسط إفريقيا لخلق فضاء رياضي واقتصادي وتنموي جديد مع قارة أهمل التعاون معها بالانشغال في آسيا الوسطى.