حمد بن عبدالله القاضي
طافت بذهني أسماء رائدة نذرت عمرها بخدمة العطاء لمنظومتنا الثقافية منهم من هم بيننا، ومنهم من انتقلوا لجوار ربهم، ولعل من يأتي بمقدمتهم أولئك الرواد الذين نهضوا بالأندية الأدبية في بدايات تأسيسها وحراكها الأدبي كالراحلين: الشيح محمد بن عبدالله الحميد بنادي أبها ومحمد هاشم رشيد بالمدينة المنورة ومحمد علي السنوسي بجازان والشيخ سعد المليص بنادي الباحة وعبدالرحمن العبيد بالشرقية.
ومن الموجودين الرواد: عبدالفتاح أبو مدين بجدة وعبدالله بن إدريس بالرياض وحسن الهويمل بالقصيم.
أدعو هنا الأندية الأدبية التي لم تُكرِّم بعد رموز أنديتها ببدايات عطائها.. أدعوها لرد جميلهم ونضالهم للنهوض بالأندية وبدء مناشطها والاحتفاء بذكرى وعطاء من رحل منهم أو من هم بيننا، ويتم التكريم من جانبين:
1 - إقامة ندوة كبرى تليق بالمكرَّم يتم فيها الحديث عن دوره بالنادي، وما أضافه إليه والمعطيات التي تمَّت خلال رئاسته له.
2 - طباعة إنتاجه الأدبي والشعري، بحيث يضم شتاتها مجلد واحد، فهذا أقلّ ما يقدَّم لهم وفاءً وإيفاءً ولتعرف الأجيال الجديدة ما أعطوه وأبقوه.
***
=2=
عمل الخير يتقاطع مع الافتخار والفشخرة!!
كل أمر تهون فيه «المفاخرة» أو ما يطلق عليه باللهجة المحكية «الفشخرة» ما عدا «فعل الخير» لا يقبل ذلك فهو يتقاطع مع كل صخب ترويجي أو مديح النفس.
نلحظ ذلك بكل أسف من بعض «التويتريين» و«السنابيين» بمواقع التواصل نجد هذا البعض يبالغون بل يتبارون بالإعلان عن أيّ عمل خير يقوم به الواحد منهم حتى ولو كان بسيطاً إلى درجة المنّة على من حصل عليه بل أحياناً يصل لكشف احتياج من أُسدي إليه وكسر حياؤه أمام الماس بذكر اسمه أو نشر صورته لكأن الهدف الافتخار لا الإحسان الذي قد يصل هنا ربما لأذية المحسَن إليه وقد يجعله يتوارى هو أو أحد أبنائه عن الناس خجلاً من من ذلك.
فيا أيها المتفاخرون بالعمل الإنساني لا تمنّوا عطاياكم بل الله يمنّ عليكم أن أكرمكم بفضله من مال أو جاه.