القاهرة - واس:
نقل وزير الإعلام الأستاذ تركي بن عبد الله الشبانة في كلمته خلال افتتاح الدورة العادية الخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب بالقاهرة تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، وتمنياته -أيده الله- لهذه الدورة بالتوفيق والسداد، والتوصل إلى قرارات تسهم في تعزيز العمل الإعلامي العربي المشترك في إطار جامعة الدول العربية.
وأشار معاليه لكلمة خادم الحرمين الشريفين خلال استضافة المملكة القمم الثلاث، الخليجية والعربية والإسلامية، خلال شهر رمضان المبارك؛ إذ أكد -حفظه الله- حرص المملكة على تعزيز التنمية والازدهار، وتحقيق السلام الدائم لدول وشعوب المنطقة، بما في ذلك السعي لجعل العالم العربي مركزًا اقتصاديًّا وثقافيًّا مؤثرًا في العالم، بما يعكس مقدرات دولنا وشعوبنا الاقتصادية والثقافية والتاريخية.
وأعرب عن شكره وتقديره لمعالي وزير الاتصال بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية على تولي دولة الجزائر الشقيقة أعمال الدورة التاسعة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب.
وقال وزير الإعلام: نجتمع اليوم لمناقشة عدد من البنود التي من شأنها خدمة مصالح الإعلام العربي لتجاوز ما تمرّ به منطقتنا العربية من أزمات، ولاسيما ما يخص قضية العرب الأولى (القضية الفلسطينية)، وسنعمل بكل ما لدينا من طاقات في سبيل أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية.
وأضاف معاليه قائلاً: إن من أهم البنود المطروحة على هذا المجلس دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، وضرورة معالجتها من خلال تفعيل الدور المحوري للإعلام العربي في مواجهة ظاهرة عالمية، تركت أثرًا سلبيًّا على الفرد والمجتمعات العربية، وذهب ضحيتها الآلاف من الأبرياء حول العالم. مشيرًا معاليه إلى أن المملكة العربية السعودية لم تألُ جهدًا في التصدي لظاهرة الإرهاب والتعاون مع الجهات ذات العلاقة دوليًّا وإقليميًّا.
وأشار معالي وزير الإعلام إلى أنه خلال شهر رمضان المبارك تعرضت سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لعمليات تخريب إرهابية، من بينها ناقلتا نفط سعوديتان، دون أدنى مراعاة لحرمة الشهر الفضيل، والأرواح والممتلكات والبيئة. كما تعرضت بلادنا لعمليات إرهابية مؤخرًا عبر طائرات دون طيار، استهدفت محطات ضخ للنفط، إضافة إلى عمليات عدة، استهدفت مطارات مدنية في مدينتَي أبها وجيزان من قِبل مليشيات إرهابية مدعومة من إيران.
وشدد الأستاذ تركي الشبانة على أن هذه العمليات لا تستهدف منطقتنا العربية فقط، وإنما تستهدف أمن الملاحة الجوية والبحرية وإمدادات الطاقة في العالم. مقدمًا شكره لجميع الدول العربية والصديقة التي دانت واستنكرت هذه العمليات، وعلى وقوفها مع المملكة في هذه الظروف الدقيقة التي تمرّ بها المنطقة العربية.
ورأى معاليه أن الوضع الراهن يتطلب منا أن يكون إعلامنا العربي متيقظًا وواعيًا للمخاطر المحدقة بالعالم العربي؛ وذلك حتى نتمكن من التصدي فكريًّا وتوعويًّا وجماهيريًّا للإرهاب، ونتحد في سبيل محاربته وكشف هوية داعميه، والعمل بشكل منظم على تجفيف منابع تمويله بكل السبل والوسائل المتاحة.
وأكد ضرورة أن نتحد للعمل على التصدي بكل قوة وحزم للإرهاب، وإنقاذ الأرواح البريئة، وحفظ الممتلكات، وذلك عبر تنفيذ خطة برامج نوعية ذات صفة توعوية وتثقيفية بهذه الظاهرة الخطيرة المدمرة؛ لتسهم في الارتقاء بتعاملنا مع هذه الظاهرة الخبيثة.
وأفاد معالي وزير الإعلام رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الإعلام العرب بأن أمام مجلسنا الموقر في هذه الدورة مجموعة من القضايا والبنود التي من شأنها الرقي بمنظومة العمل الإعلامي العربي، التي نرى أن يتم العمل عليها بجدية، ولاسيما ما يتعلق بمتابعة الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي بالخارج، وسيكون لها دور كبير في إبراز الجهود العربية لخدمة المواطن العربي وخدمة قضايا دولنا بالخارج.
وأعرب عن تطلعه إلى تعاون أصحاب المعالي ودعمهم للاستراتيجية الإعلامية العربية؛ لنتمكن - بمشيئة الله - من تحقيق تطلعات شعوبنا، وبما ينسجم مع أهداف ورؤى أمتنا العربية.