إبراهيم الدهيش
لغة الأرقام تقول: إن (11) من مدربي أندية دوري المحترفين في الموسم الماضي تمت إقالتهم، غالبيتهم لم يكمل (نصف موسم) بدلاؤهم (21) على اعتبار ان هناك من هذه الأندية من استعان بأكثر من (3) مدربين لإكمال بقية جولات الموسم!
- من هذا المنطلق يمكن أن نعتبره موسم (مقصلة) المدربين، فبالإضافة الى أنه أوجد حالة من عدم الاستقرار الفني فقد أثقل كاهل الأندية ماديا!
- وفي الموسم المقبل ستكون (10) أندية قد بدلت أجهزتها الفنية بأسماء ووجوه جديدة، فيما احتفظت البقية بأجهزة موسمها الفارط!
- (4) من الجنسية التونسية و(8) من أوروبا ومن المدرسة اللاتينية عدد (3) و(1) سعودي. هكذا هي (توليفة) الموسم القادم.
- وفي يقيني أن غالبية الـ(11) لم يكونوا بهذا السوء بدلالة أن هناك منهم من قدم عملا ونتائج جيدة، ومع هذا طالته يد (التفنيش) بمبررات لا علاقة لها بالنتائج!
- نعم النتائج الإيجابية هدف وتحقيق تطلعات وطموحات الجماهير مطلب لكن من غير المنطق والمنصف أن (نربط) تحقيقها بالمدرب (لوحده) ونجعلها معيارا للحكم على مدى كفاءته وقدرته في حين نغفل جوانب أخرى مساعدة كالأدوات والعناصر وبيئة وآلية العمل الإداري كمنظومة متكاملة تتشارك كلها في النجاح والفشل!
- كثير من حالات الإخفاق يكون المدرب منها بريئا براءة الذئب من دم يوسف، كما قال المدرب الأهلاوي (فوساتي) ذات تصريح: أن سبب تردي نتائج الفريق يعود لأن هناك (5) من اللاعبين يتحكمون ويديرون الفريق!
- والمدرب (الأنسب) قد يحقق ما يعجز عن تحقيقه (الأفضل)، كما في حالة المدرب الاتحادي (سييرا) فقد حقق للاتحاد ما عجز عنه من سبقوه من (العالميين)!
- و(جيسوس) حالة خاصة من الغموض!
- ما أريد ان أصل إليه هو أن التسرع في إصدار الأحكام وصوت المدرج والإعلام وتنافر أقطاب منظومة العمل كلها عوامل جعلت من مقولة (مقصلة المدربين) واقعا لا يمكن تجاهله أو إنكاره!!
تلميحات
- الضجيج المفتعل و(طولة اللسان) والبحث عن المصالح الشخصية اصطدمت بتماسك وقوة وعدالة الهيئة العامة للرياضة كواقع مستقبلي بدأ في رسم أولى خطواته سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي لمواكبة مشروعنا الوطني المتمثل في الرؤية الطموحة بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-!
- جلب الموارد وتوقيع عقود الاستثمار خطوة تنموية في الطريق الصحيح لكن انشغال الإدارة الهلالية بها عن أوضاع الفريق الفنية خاصة فيما يتعلق بالتعاقدات سواء الاجنبية منها أو المحلية قد يدفع الفريق ثمنها إخفاقا!!
- الهيئة العامة للرياضة تتكفل بغالبية مصاريف الأندية ومع هذا لا نزال نمالح صباح مساء إشكاليات مالية هنا وهناك! مديونيات ومتأخرات مما يستوجب فرض رقابة مالية ومن ثم محاسبة!
- واعتماد المنتخب المصري على محمد صلاح كان أحد أسباب خروج المنتخب من البطولة الأفريقية مما يؤكد أن (الجماعية) وحدها هي من يمكن أن يراهن عليها!
- والموافقة على انتقال اللاعب للنادي المفضل فرضته الميول وليس العمل الاحترافي (وما الحب الا للحبيب الاول)!
- وإعادة ترتيب أوراق الاتحاد السعودي لكرة القدم وصياغة الأنظمة واللوائح وتطبيقها دونما محاباة أو انتقائية أو (استثناء) يظل مطلب (كل) الرياضيين! وسلامتكم.