نوف بنت عبدالله الحسين
الزمان:
الساعة 8:56 مساءً، دقائق قليلة وتنتهي الأمسية، صعدت السلالم على عجل، لم أحضر سوى على آخر طرف من مناقشة لذيذة جداً، غبطت الحاضرين مبكّراً، فقد فاتتني المتعة الحقيقية، حيث الافتتاحية، وسير المناقشة وإدارة الحوار، ما أسوأ الحضور متأخراً، فكم من متعة تذهب ولا تعود إذا تأخرنا!..
قبل بيوم:
ذهبت إلى المكتبة لأشتري الكتاب، أخبروني أن هذا الفرع انتهت منه النسخ، بحثت عن بعض المقتطفات التي أسعفت نهمي قليلاً عن محتوى الكتاب، فوجدت في تويتر ضالّتي، كانت عبارات تلامس القلب والعقل في آن معاً كـ(لم يكن عابراً.. بل العمق الذي لا يوصف).
اليوم الموعود:
تفقدت مواعيدي، سجلّي يخبرني بالموعد، جهازي ومض بالموعد، وخذلني حدسي في قياس المسافات، أتيت قبل أن يسدل الستار الفكري على أمسية عميقة ومذهلة، أعجبني نسيج جميل من السيدات والسادة من مختلف الأعمار والأشكال والخلفيات، جمعهم الرغبة الحقيقية في الابتعاد عن مشاغل الحياة وتفاصيلها للاختلاء بعالم الحرف والكلمة والفن والفكر، ساعة من الزمن كفيلة أن ترجعنا لصوالين الأدب، لكن الجميل والأنيق في الأمر، أنه حدث ببساطة في جو ممتع جداً جداً.
المكان:
عبق من القهوة التي تجذَرت في كل اتجاه، لوحات تشكيلية تناثرت بين أنامل المبدعين، رائحة القهوة عمّت المكان، ومقهى يحاكي الذائقة الفكرية والإبداعية، ربما قريباً، أحضر لوحتي وألواني وأهرع مسرعة إلى المقهى أشاركهم ممارسة ولا أروع في هذا المكان، حيث (جذور القهوة) وما يحتويه من عالم ساحر.
أخيراً:
سأختم باقتباس صاغتها المبدعة منيرة الراشد...
(الأشياء تنتهي ظاهريّاً...
أما في نفوس أصحابها..
فهي ممتدة للأبد)....
نادي بصيرة...شكراً على (بصيرة).