فهد الحوشاني
بهمة وعزيمة يقود معالي المستشار تركي آل الشيخ قافلة الترفيه، فهو بحسب خطته الشاملة عازم على تنفيذ برامج ترفيهية مستدامة، تعم جميع المدن والقرى، حيث أطلق مواسم ترفيهية سميت بأسماء المدن والمناطق.. فهناك موسم جدة والرياض والشرقية وغيرها. وهذه الاحتفالات والمواسم، جاءت لتكون متنفساً للعائلة كبيرها وصغيرها وبعضها تخصص للشباب في الفنون والثقافة والترفيه، وتلك جهود موفقة لتحقيق البدائل للأسر لكي تخرج للمتعة في أجواء احتفاليه ممتعة، في مهرجانات أصبحت من النضج في التنظيم والتنفيذ ما يمكن مقارنته بغيره في دول أخرى، بل إن بعضه يتفوق تنظيماً ومضموناً.
والترفيه كصناعة جديدة قادرة على تحريك الاقتصاد وتشجيع المنتجين وتنمية قدراتهم على تنفيذ وتنظيم الاحتفالات الكبيرة، واستقطاب العروض العالمية، وهذا بالتأكيد أحد أهداف هيئة الترفيه والتي تسعى لتحقيها، مستفيدة ومتوائمة مع رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- (2030) التي تسعى إلى إيجاد مصادر متنوعة لموارد الدولة.
حالياً هيئة الترفيه تقود القافلة بألوانها الزاهية وتتصدر المشهد في المملكة بفعالياتها القوية والاسثنائية؛ بجهد وتخطيط ومتابعة شخصية من معالي المستشار تركي.. ولكوني أحد أفراد قبيلة المسرحيين، فأود من معاليه النظر في الأمور التالية: أولاً: دعم المسرحيات الاجتماعية المحلية وأن لا تكون العروض العربية والخليجية على حساب العروض المحلية، فالكم يفترض أن يكون لصالح المسرح المحلي، والمسرحيون السعوديون في كافة المدن، مؤهلون لتقديم عروض مسرحية كوميدية اجتماعية متى ما وجدوا الدعم الكافي.. ثانياً: إن نسبة 30 % لا تفي بتكاليف العروض المسرحية، خاصة إذا كان في العروض نجوم (تلتهم) عقودهم الـ 30 % قبل فتح الستار!!.. الأمر الثالث: أتمنى من معالي المستشار التوجيه بتشكيل لجنة من أهل الخبرة للاهتمام بمضمون ما يقدم على المسرح، ولقد سرني الاطلاع على تلك الضوابط (المحكمة) التي وضعتها الهيئة مشكورة لضبط المشاركات ومن أهمها (عدم إثارة القضايا الدينية أو السياسية أو النعرات القبلية والطائفية والمناطقية أو العنصرية أو التطرق للمواضيع الجنسية تصريحاً أو تلميحاً.. إيقاف النشاط وقت الصلاة، التأكيد على الملابس المحتشمة (للنساء) وتغطية الذراع والظهر والصدر بشكل كامل. وأن لا تكون الملابس تكشف تفاصيل الجسم. هذه بعض من ضوابط وضعتها الهيئة.. وهذه الضوابط تحتاج إلى لجان تشكل لحماية المسرح من تجاوزات بعض المنتجين والمتعهدين.. ومن ضعف وركاكة النصوص أو العروض، وهذا بالتأكيد سيكون مهماً للحفاظ على منجزات الهيئة من العبث والتسطيح وحماية لهذا الفن المهم والذي يعتبر واجهة ثقافية وفنية تفتخر بها الدول.
أتمنى من العروض المسرحية أن تسعى إلى تحقيق رؤية ولي العهد -حفظه الله- في العودة إلى الإسلام الوسطي، والمسرح أحد الوسائل التي يمكن أن تساهم في تحقيق هذه الرؤية. كما يمكنه وبكل كفاءة من تقديم الترفيه وتقديم ثقافتنا وقيمنا الإسلامية وتعزيز العادات والأفكار وأنماط التفكير السليمة والإيجابية، مثمناً ما يقوم به معالي المستشار لخدمة الترفيه بشكل عام والمسرح بشكل خاص.