الحياة الزوجية هي عقد شراكة، مبني على أسس معينة وشروط أساسية ليكون هناك كيان شامخ وناجح، فالأسرة الناجحة هي نواة المجتمع الناجح. وشروط تلك العلاقة يستحيل أن نوجد لها معادلة عادلة إذا خرجت عن نصوص وشروط القرآن الكريم والسنة النبوية:
1- قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير).. وضع الشرع شروطاً أساسية لقبول الزوج السوي، فبها استقرار الحياة الزوجية وبنائها البناء القوي الصالح المستقيم وبدونها تحصل المشاكل ثم الفرقة ثم الخسارة.
2- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك)، ثم وضع الشرع شروطاً أساسية للبحث عن الزوجة المناسبة لينعم الزوج بحياة زوجية سعيدة وناجحة ومستقرة.
الأم مدرسة إذا أعددتها.. أعددت شعباً طيب الأعراق فإن صلحت الأمّ صلح المجتمع، ونشأ الجيل قوي الأخلاق والمبادئ.
3- أغلب المشاكل في الحياة الزوجية الآن هي عدم النضج من الطرفين أو أحدهما، وربط حياتهما الزوجية بجذور خارجية لها أضرار جسيمة على كيان الأسرة مما يؤدي إلى عدم استقرارها و عدم الرضا بها وعدم القناعة بإيجابيتها مهما بلغت.
4- (لا ترغم ابنك على الزواج من فتاة لا يريدها، وكذلك لا تُكره ابنتك على الزواج من شاب لا ترتاح له، الزواج ليس بيعاً وشراءً، الزواج عقد شراكة، ومحبة، ومودة، ورحمة حتى الموت، الزواج مبدأ، والتزام، وميثاق شرف، يتراضى فيه الطرفان).. لو لم تكن هناك مشاكل لما تكلم أحد في اقتراح الحلول وإيجادها.. فتحدث فضيلة الشيخ الدكتور: عايض القرني هنا من الناحية السلبية الجسيمة التي تقع بشكل متكرر من الأهل في فرض الزواج على الابن أو الابنة من وجهات نظرهم القاصرة بعيداً عن جميع أساسيات الزواج السليم.
ونعلم جميعناً أن في الغالب هناك فجوة بين ما يريده الأهل لأبنائهم وبناتهم، وبين ما يطمح له الابن أو الابنة في الحياة الزوجية، وحلها في الشرع جملة وتفصيلاً.
اللهم أصلح شبابنا وبناتنا.. ووفق أهليهم لما فيه الخير والصلاح لأبنائهم وبناتهم.