عبدالعزيز بن سعود المتعب
في سنوات خلت كانت هناك اجتماعات للشعراء الشعبيين على اختلاف مراحلهم في العمر ومدارسهم في الشعر، وتحديداً من أواخر الثمانينيات إلى بداية التسعينيات. وكان لهذه الاجتماعات مردودها الإيجابي على الشعراء وعلى الشعر، فمن جهة (الرابطة الأدبية من أقوى الروابط)، لذا كانت الصداقة والمودة سائدة في الساحة الشعبية، ومن جهة أخرى المردود الإيجابي على القصيدة يتمثل بتلاقح الأفكار سابقاً بين الشعراء وتبادل الخبرة والثقافة والمخزون اللغوي، وكل هذا تجسّده القصيدة مكتملة العناصر من منظور نقدي التي يقدمها الشعراء على تفاوت إبداعهم، بحيث تكون الجودة هي - العامل المشترك - بين قصائدهم، ولن أخوض في تفاصيل مسببات توقف هذا الاجتماعات بسبب مشاغل الحياة المتنوعة، ولكنني أتمنى عودتها لتصب جدواها في مصلحة القصيدة، فالساحة تزخر بالشعراء الجزلين في قصائدهم ممن يملكون ثقافة عالية تؤهلهم لإدارة دفة الحوار في كل حراك ثقافي وأدبي وأخص منه ما يتعلق (بالأدب الشعبي).
وقفة:
للشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن:
للّيل أحبك ما بقى في السماء نور
وإلى ضواني الليل للصبح أحبك
واللحظة اللّي كلّها صد وغرور
أشوف قبري بين عينك وقلبك
في صدري اسراجٍ حزينٍ ومكسور
رغم المطر والريح شلته افدربك
والله ما به غير لوعاتي اقصور
وخوفي عليك الله ربي وربك
إلى متى ببني على صمتك اجسور
لا حيّرتني أسباب سلمك وحربك