عبد الله باخشوين
**(المسرة).. أصبح أحد أحياء مدينة (الطائف) العامرة.. وحين كنا صغاراً.. كانت متنزهاً يرتاده الشباب عصراً.. وتجد سياراتهم متناثرة.. تطلب الخصوصية.. لأن (النزهة) لا تخلوا من (العائلات).
ثم عمرت.. وبرز من عمارها.. ذلك (الفندق) الذي شهد اجتماعات مختلف فئات وطوائف قوى لبنان السياسية التي خرجت منه باتفاق (الطائف) الشهير.
لكنني اليوم أذهب بـ(المسرة) لما هو أبعد من المكان والزمان.. لأن (المسرة) في حياتنا أصبحت وعد دائم.. والكلمة -بالنسبة لي على الأقل- تحمل حميمية وخصوصية أبعد كثيراً من كلمة (السرور).. لأنها على المستوى (الشعبي) يضيء معناها بـ(المسارة) التي يوحي بها حميم الهمس المسر والمبهج، طبعا هذا بعض ما كان يوحي به ذلك المكان في نزهاته قبل أن يصبح على الطريق العام ويفقد خصوصية الجلوس تحت إحدى شجيراته أو في ظل الصخور المتناثرة فيه.
(المسرة) حالة سعودية خاصة.. يمكن أن نعتبر المستشار تركي آل الشيخ وهيئة (الترفيه) إحدى أطرافها.. لأنها تشمل الكثير على المستوى الثقافي والاجتماعي..وتعني وتعد بالكثير جدا على المستوى (الاقتصادي) فكل الإنجاز المتحقق والموعود به هذا الوطن العظيم يحمل حالة من حالات (المسرة) بكل ما في أطوارها من خصوصية.
غير أن محمد بن سلمان زين الشباب يمثل للوطن حالة (مسرة) دائمة.. لأن كل أحلامه كانت أشبه بـ(المسارة) بينه وبين أبناء الوطن قبل أن يجهر بها ويجعل كل عيون وأذان العالم تلتفت.. لتراه يحول كل ما حلم ويحلم به من (مسارة) إلى (مسرة) تبهج العالم المحب للنمو والازدهار والسلام.. وتسكن قلوب كل أبناء الوطن.
أصبح محمد بن سلمان ولي العهد هو حالة (المسرة) الموعود بها هذا الوطن العظيم.