سعد بن عبدالقادر القويعي
في حلحلة أصعب القضايا - الإقليمية والدولية - العالقة، تأتي موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - على استقبال قوات أمريكية؛ لرفع مستوى العمل المشترك في التعاون الدفاعي عن أمن المنطقة بجدية أكبر، وبحزم غير منقوص؛ لتحقيق ما يمكن تحقيقه من خطوات السلام، والعمل على تعزيز العلاقات، - خصوصا - في المجالات الأمنية التي تهم البلدين، والبناء على هذه الجهود؛ تحقيقا لهذه الأهداف، ورفع مستوى العمل المشترك في ضمان السلم للمنطقة الحيوية، - سواء - ما يخص التجارة العالمية، أو سلامة إمدادات الطاقة النفطية للأسواق العالمية.
دلالات لا تخفى، تشكل نقلة كبيرة للعلاقات بين البلدين في المجالات السياسية، والعسكرية، والأمنية، والاقتصادية - كافة - ضد الأنشطة الخبيثة، والتي يمارسها نظام الملالي الدموي الإرهابي في إيران، تقتضي ضرورة القيام بخطوات فاعلة مشتركة؛ لردع الدور الإرهابي لإيران؛ ولرسم مسار مجدد نحو شرق أوسط ينعم بالسلام، حيث التنمية الاقتصادية، والتجارة العالمية، والدبلوماسية الراقية، - إضافة - إلى ضرورة إيجاد هيكل أمني إقليمي موحد، وقوي، يعتبر أمراً بالغ الضرورة؛ لردع مصادر التهديد، والعمل على تطويق المخاطر مبكراً.
في ظل تحديات مشتركة حول سمات العمل - الإقليمي والعالمي -؛ وحتى يعرف النظام الإيراني حجمه الطبيعي الذي يجب أن يكون عليه، تجابه السعودية التحديات التي تشهدها المنطقة، والعالم، والمتمثلة في تصرفات النظام الإيراني المربكة للعالم، والداعمة - مع الأسف - للمنظمات الإرهابية؛ كونه حقا مشروعا في ظل المهددات التي تسعى إلى تقويض سلامة الملاحة - الجوية والبرية والبحرية -، وذلك من خلال التعاون الوثيق، والتنسيق المحكم بين الرياض، وواشنطن؛ لوقف مخططات النظام الإيراني في المنطقة، ووقف توسعه العدواني وأنشطته التخريبية، قبل أن تأخذ المنطقة في مسارات مجنونة.