أردغان المسكون بالخلافة ومثله الفرس ممن لا يخفون سعيهم لإقامة الإمبراطورية الفارسية، كل هذا فيما العرب وقوفا بلا حراك عند حد ما يسمونه بالجامعة العربية ذلك الكيان الضعيف والفاقد للقدرة، بل والآيل للسقوط، ألم يحن الوقت لجعل ما يسمى بالجامعة العربية من الماضي والاتجاه للبحث عن بديل لعل وعسى أن يكون أكثر فاعلية يجمع المخلصين من الأمة لمواجهة مستجدات الأطماع والتي وصلت إلى حد ابتلاع دول عربية بعينها بديل يحمي ولا يبدد، يرد كيد أولئك الأعداء ويحول دون تماديهم في المزيد من العبث بالأمة ذلك العبث الذي لم تسلم منه دول مجلس التعاون الخليجي حين عز على أولئك الأعداء ذلك التوافق والتماثل بين دوله وليصيروا إلى استهدافه من خلال اختطافهم لقطر أحد أجزائه على أمل جعلها قاعدة ومنطلق لاستهداف المزيد مما لايقف عند حد الطمع في الثروات بل إلى الطمع في المقدسات الإسلامية وصولا لاستهداف الإسلام في حد ذاته والذي طالما كان هدفهم تحويله عن مساره الصحيح، أفيقوا فقد تناهت مخاطر أولئك الأعداء مثلما الحذر ممن يدورون في فلكهم مما في المقدمة منهم تنظيم ما يسمى بالإخوان المتأسلمين.