تتميز أملج بسواحلها البكر التي تُعد من أجمل السواحل على البحر الأحمر؛ وتجذب أعدادًا كبيرة من السياح من مختلف مناطق المملكة.
تشتهر شواطئ أملج برمالها الناعمة التي تتزين بأشجار النخيل، وتعد من أفضل الشواطئ على مستوى العالم لممارسة السباحة.
وعلى الرغم من صغر مساحة محافظة «أملج»، أو «الحوراء» كما كانت تسمى قديمًا، نظرًا إلى ابيضاض رمالها ونعومتها، إلا أنها في مصاف المواقع السياحية الأبرز في المملكة.
تقع أملج على ساحل البحر الأحمر بين مدينة الوجه شمالاً ومدينة ينبع جنوبًا، وتبعد عن مدينة تبوك بنحو (57 كم) إلى الجنوب، وهي من المواقع التاريخية القديمة، وإحدى محافظات تبوك التي يجمع موقعها بين ثلاثة تضاريس: الجبل والسهل والبحر.
ويعتقد المؤرخون أن أملج بمكانها الحالي ليست حديثة العهد، بل هي مدينة قديمة الوجود، حديثة الاسم؛ إذ كانت تسمى من قبل (الحوراء) أي البيضاء، وقد وصفها أحد الرحالة بأنها واحة على مقربة من البحر الأحمر، بها عين ماء عذب، وتحيطها النخيل والأشجار الملتفة، ويكثر بها شجر الأراك والطيور البحرية المتنوعة؛ فهي تعتبر واحة وسط هذه الصحراء، وهي من مدن جهينة قبل الإسلام.
كما عُرفت محافظة أملج قديمًا باسم «اليكي كومي»، وتعني الأرض البيضاء، وهي ما يغلب على رمالها الساحلية على شاطئ البحر. وقد أطلق عليها هذا الاسم الرومان. وهي مدينة قديمة معروفة قبل الميلاد.
وتزخر محافظة أملج بعدد من المواقع السياحية البحرية والبرية، من أبرزها شاطئ رأس الشبعان الذي يبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن جنوبي «أملج»، ويعد من بين الشواطئ الأنسب للأطفال نظرًا لتدرج عمق المياه في خلجانه، وهو يوفر نشاطات منوعة، ولاسيما التخييم برفقة أفراد العائلة بعد الحصول على تصريح من مركز خفر السواحل في الموقع، فضلاً عن الغوص لغاية اكتشاف الشعاب المرجانية.
وللراغبين بقضاء أوقات هادئة يحلو الاسترخاء على رمال الشاطئ الناعمة، مع مراقبة الطيور البحرية.
ومن بين شواطئ «أملج» الأكثر جذبًا للسائحين «الدقم» ذو الرمال الحاضنة أشجار النخيل. وفيه تتوافر مناطق الجلوس للعائلات، ومماشٍ مبلطة، كما به حمامات عامة ومواقف للسيارات.
وتتوافر أيضًا منطقة سباحة آمنة شمالي شاطئ الدقم مباشرة أمام متنزه الدقم العام، و»فندق النورس».
وفي «أملج» أيضًا مجموعة من الجزر الرملية والصخرية التي يصل عددها إلى 103 جزر، أبرزها: جزيرة جبل حسان التي لاقت شهرة واسعة في المنطقة؛ إذ تبعد 10 أميال بحرية عن شواطئ «أملج»، وتتضمن شواطئ رملية مغرية للسائحين.