«الجزيرة» - وكالات:
يقول باحثون وعلماء إن وتيرة ظاهرة الاحتباس الحراري التي يشهدها كوكبنا في الوقت الحالي وامتدادها تتجاوز أي حدث مماثل شهدته الأرض في الألفيتين الأخيرتين. ويقولون إن أحداثًا مناخية مهمة يذكرها التاريخ، مثل «العصر الجليدي الصغير»، لا يمكن مقارنتها مع ما تشهده الأرض من ارتفاع في درجات الحرارة في القرن الأخير. وتشير الأبحاث التي أجراها هؤلاء إلى أن وتيرة ارتفاع درجات الحرارة في الوقت الراهن أسرع من أي فترة درست خواصها في الماضي. ويقول العلماء في دراسة نشرتها «BBC»، إن النتائج التي خلصوا إليها تثبت أن الكثير من الحجج التي يتمسك بها المشككون في صحة نظرية الاحتباس الحراري لم يعد لها أي صلاحية. عندما قاس علماء التاريخ الخاص بالظواهر المناخية التي مر بها كوكبنا في القرون الماضية، برز لهم عدد من الحقب المهمة بشكل استثنائي. وأعاد فريق البحث بناء الظروف المناخية التي سادت في السنوات الـ2000 الأخيرة باستخدام 700 نموذج تمثل التغييرات التي طرأت على درجات الحرارة في هذه الفترة، ومنها الحلقات الموجودة في جذوع الأشجار والشعب المرجانية والترسبات الموجودة في قعر البحيرات، وتوصل الفريق إلى أن أياً من هذه الأحداث المناخية لم يقع على نطاق العالم بأسره.