علي الصحن
أيام وينطلق الموسم الرياضي الجديد، ووسط حمى استعدادات الأندية لانطلاقة جيدة للموسم، هناك أيضاً تحضيرات إعلامية لبداية قوية، ومن المتوقع أن تكون المنافسة على أشدها بين البرامج الرياضي، خاصة مع عودة بعض الأسماء القوية القادرة على صناعة الأحداث وشد انتباه هواة متابعي هذه البرامج.
الآن وبعد تجارب المواسم الماضية، يفترض أن يكون هناك تمحيص وتدقيق في اختيار ضيوف هذه البرامج والمتحدثين نيابة عنها، جذب انتباه المشاهد يجب أن يكون عن طريق الإثارة الحقيقية والسباق نحو الخبر والحديث الحصري، وكشف الحقائق بالبراهين، ومناقشة الأحداث وفق اللوائح والأنظمة، وليس عن طريق الصراخ ومقارعة الحجة بما هو دونها، ونشر ثقافة الضجيج والتأليب على الآخر واختراع مواد وأنظمة غير موجودة، والإساءة للزملاء وتقزيم الآخر، وتسفيه الرأي المخالف، والحديث عن كل شيء وفي كل شيء.. عن التحكيم وعن القانون الرياضي وإصابات الملاعب وعن تكتيكات المدربين وتغييراتهم وعن الحكام العالميين وقراراتهم، وفي بعض البرامج يغيب المضمون المفيد، والرأي السديد ويعلو الصراخ، ويمارس الضيوف تعصبهم بشكل مقزز، ويكشفون عن ضعف مهني واضح، مما يتطلب وضع حد يضمن تقديم برامج مفيدة تسهم في رفع ثقافة المتابع وتصحيح المفاهيم المغلوطة أو غير الواضحة لديه.
هنا أعتقد أن بعض القنوات وبرامجها مطالبة بتغيير سياستها فيما يتعلق باختيار الضيوف، الضيف الذي يثبت أنه يضلل المشاهد يفترض أن لا تتاح له الفرصة مرة أخرى، والضيف الذي يخترع مواد وأنظمة من رأسه يجب أن يقال له توقف، والأمر بات يقتضي التغيير الحقيقي في هذه البرامج ومناقشة ما قدمه (الحصريون) في الفترات التي شهدت إطلالتهم شبه اليومية.
لن يخسر المشاهد شيئاً عندما ترفض هذه البرامج تغيير سياستها وتطوير أدواتها، فالخيارات متعددة، والفضاء مفتوح أمامه ليشاهد ما يناسب ذائقته، والفاشلون هم من سيدفع الثمن، فهل يدركون ذلك ومازلنا في أول الطريق، وباب ظهور قوي متاح من البداية؟
* * *
من المؤسف أن يمر توزيع الاتهامات يمنة ويسرة في الشارع الرياضي مرور الكرام، وألا يحاسب كل من زور معلومة أو رأياً على فعلته، وأن يترك الحبل على الغارب لبعض الإعلاميين في هذا الجانب، دون ردة فعل أو تحقيق يحفظ لكل من تعرض له الكاتب المتحدث هيبته وحقوقه، خاصة أن التجني ونشر المعلومات على طريقة – كما وصلني – أو – وكالة يقولون - هو الأمر السائد في هذا النوع من المقالات أو الأطروحات.
في هذا الصدد يفترض أن تتدخل المؤسسات الرسمية التي تم التعرض لها، فهي الأولى في هذا الجانب، كما يفترض على الأندية التي ينالها شيء من هذا الرشق والتسطيح أن تطالب بحقوقها، خاصة وأن بعض كتاب المقال يكذب ويدري أن الناس تدري أنه يكذب، لكنه يواصل دون احترام لنفسه ولا لغيره، والمؤسف أن كتاباته ربما تتحول إلى حقائق لدى البعض بمرور الزمن، فيتناقلونها دون إدراك منهم لحقيقتها.. وكاتبها ينقل وزرها.
* * *
- في أيام الاحتراف لا يوجد شيء اسمه الولاء للنادي، ومن يطالب اللاعبين بذلك فهو واهم، يخدع نفسه قبل الآخرين، وعلى كل حال فمن حق أي لاعب أن يطالب بما يشاء، ففي سوق الاحتراف عرض وطلب، ومن حق النادي أن يوافق وأن يرفض، المهم ألا يلوي اللاعب ذراع ناديه ويطالب بالملايين وبعد الحصول عليها، يخرج بابتسامة عريضة ليقول إنه ابن النادي ولا يتصور نفسه خارج أسواره... والغريب أن هناك من يصدقه ويصفق له.
- يحتاج الهلال إلى محور دفاعي، ويحتاج إلى حارس بجانب المعيوف، وإلى أظهرة تعوض أي غياب للبريك والشهراني، وأي فني أو غير فني شاهد الهلال الموسم الماضي يدرك ذلك.
- أهم ملفين على طاولة اتحاد الكرة هما: ملف التحكيم وملف الانضباط والجميع يترقب القرارات والأسماء بشأنهما.
- انصراف بعض الأندية للتعاقد مع لاعبين لم يقدموا أي شيء لأنديتهم السابقة رغم الفرص التي حصلوا عليها مغامرة غير محمودة ولا محسوبة العواقب، ويبدو أن يعضها تعاقد مع الاسم وليس الواقع الفني الحالي.