د.عبدالعزيز الجار الله
الهجوم غير المبرر على دول الخليج العربي وبالتحديد على السعودية والاتهام بأن السعودية باعت فلسطين على اليهود أصبحت غير مقنعة للشعب العربي الفلسطيني لأن قادة هذه الدعوة لا يملكون وسائل الإقناع والأدلة والوثائق والبراهين على البيع السابق والحالي كما يزعمون، وهم أصحاب الزيف السابق حين كانوا يطلقون علينا:
- عام 1975 بعد أن تدفقت لمنطقة الخليج عوائد النفط أطلقوا علينا دول الخيمة والبعير ودول الصحراء والبدو والجدري والجهل.
- وأعادوا القول مرة ثانية زمن احتلال صدام حسين الرئيس العراقي السابق عندما احتل الكويت عام 1990م، فخرجت زغاريد الفرح والرقص بالشوارع وأغاني فلسطينية وشامية شعبية الميجانا والعتابا - ياما جانا، وياما ظلمنا وما أكثر مصائبنا - والدلعونة والزجل والدبكة والنشاما وعند نبع المي لاقيني، لم يبق فلكلور شامي ما خرج علينا فرحا وطربا باحتلال الكويت.
- الثالثة عندما انخرط قادة غزة مع إيران وقطر في عداوة ضدنا بعد أن كشفت خطط ونوايا إيران وقطر في إشعال حرائق الوطن العربي منذ 2010م.
هؤلاء من وصفونا بالأمس: بالخيمة والبعير والبدوي الذي يأكل الجدري منه الوجه والمعصم. هم من يقولون لنا اليوم إننا بعنا فلسطين الصكوك والأراضي وقبضنا ثمنها من اليهود، والحقيقة أن ما بيع من فلسطين (1 %) من مساحة فلسطين فترة الاحتلال البريطاني (1917 - 1948) ولا علاقة لنا به وما بعد 48 أخذ احتلالا أخذته إسرائيل غصباً وانتزاعاً وتكمل مشروع الاحتلال حتى الآن، أصوات الخيمة والجمل والفقر والجدري هم أصوات أن السعودية باعت فلسطين، نحن لا نملك الأرض ولا الشعب حتى نصفي ونبيع القضية، اسألوا أجدادكم وأباءكم والسماسرة عن الذي باع الأرض.
لا مجال للمزايدة واللوم والعتاب فالقضية الفلسطينية هي القضية المركزية وقضية العرب الأولى، رغم ما مر ويمر على الدول العربية في الربيع العربي لأن فلسطين: مقدسات واحتلال واغتصاب أرض وتشريد شعب. فأما الابتزاز الذي كان يمارس على الخليج والسعودية طوال السنوات الماضية فقد كشف أمره وأساليبه، وقد تم تعريتها ولا يمكن تمرير بيع القضية فنحن مع الشعب الفلسطني ولسنا مع تجار القضية.