عبد الله بن عبد المحسن الماضي
عرفته منذ عصر من الزمن، وكان السباق لتوطيد الصلة والتواصل، وعرفت عنه.. معايشته لليتم الأبوي منذ نعومة أظفاره، (وتذكرت أني أُماثله في الفقدان الأبوي منذ الطفولة)، وشعرت بحقيقة مسايرته لهذه الظروف القاسية، وكيف تمكن من تطوير ذاته ثقافة ومعرفة، وبناء جسور من العلاقات والصحبة، والعمل على بناء موارده بصبر وكفاح حتى استقرت به الحال على وضع ميسر ومحمود، وعلاقات واسعة، وأصبح أحد وجهاء المجتمع، وكثر رواد مجلسه بمدينة الرياض ومزرعته بمدينة تمير، وطالبي مساهمته جاهًا ومعونة. إن ما يتمثل به من طهارة واستقامة، ومسايرة للركب من بذل وكرم وعطاء.. جعله محط الأنظار، وتمثل هذا في تناول ذكره والثناء عليه في كثير من المجالس واللقاءات. نودعك يا أبا عبدالله وأنت في مستهل كهولتك، ونرجو الله أن يتقبل ما يُدعى لك، وأن يجعل في عقبك الصلاح والفلاح.. إنه جواد كريم.