«الجزيرة» - محمد الغشام:
التقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، الأعضاء والمترجمين المشاركين في موسم الحج لهذا العام من منسوبي الرئاسة العامة في مقر الرئاسة في مجمع الدوائر الحكومية بالمشاعر المقدسة، بحضور عدد من أصحاب الفضيلة مسؤولي الرئاسة العامة. وفي بداية اللقاء ألقى فضيلة مدير عام الشؤون الميدانية بالرئاسة العامة، رئيس لجنة الدوريات الميدانية والمراكز التوجيهية بالحج، الشيخ خلف بن صغير الشمري، كلمة استعرض فيها أهم الأعمال التي قُدمت في حج هذا العام، واستعرض الأنظمة والتعليمات في الدليل الإرشادي الموزع للأعضاء المشاركين، مبيناً أهمية العمل الذي يقومون به للتعامل مع الحجاج بمختلف فئاتهم، مشيراً لتفعيل منصات التواصل الإلكتروني وأهمية توجيه الحجاج لها للاستفادة منها. بعد ذلك ألقى معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد الله السند، كلمة بيَّن فيها أهمية خدمة حجاج بيت الله الحرام ودور الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ذلك، مشيراً لاستشعار تعظيم شعائر الحج، حيث آلت هذه الدولة على نفسها أن تقوم بكل ما تستطيع خدمةً للبيتين العظيمين ولقاصديهما. وأوضح معاليه قيام الرئاسة العامة بأعمال عظيمة وبرامج متنوِّعة في المدينتين العظيمتين مكة المكرمة والمدينة المنورة عبر مراكز توجيهية عديدة ومطبوعات جاوزت ستة ملايين مادة توعوية وتوجيهية، مع تميزها هذا العام بالتركيز والاهتمام بالتوعية والإرشاد الرقمي، إذ انطلقت مراكز توجيهية رقمية في مكة المكرمة والمدينة المنورة لما تمثِّله هذه الوسائل التقنية من الوصول إلى المواد التوعوية والإرشادية بأسهل الطرق وأنفعها وأيسرها بتكلفة أقل ولله الحمد. وأكد الدكتور السند على أن هذا الاصطفاء والاختيار مسؤولية ملقاة على عاتق الرئاسة العامة في مجموعها، وعلى من تم اختياره لأداء هذه المهمة العظيمة، موصياً المشاركين بأن يكونوا على قدر المسؤولية وأن يستشعروا عظم الأمانة والاهتمام بأدائها على أكمل وجه وأحسن صورة. كما أوضح السند قيام الرئاسة العامة بإيضاح جميع المهام والأعمال التي يقوم بها من يخدم ضيوف الرحمن، موجهاً كافة المسؤولين والعاملين أن يتصفوا بالصورة والأسلوب والقول الحسن. كما أكد معاليه أن يكون شعار العمل هو التميز والإبداع والجودة والظهور بأحسن مظهر، والذي يؤدي إلى معرفة المجمع أن الرئاسة العامة رائدة في أعمالها ومسؤولياتها، ونحن قادرون على تحقيق ذلك بسهولة ويسر - بإذن الله. واختتم معاليه اللقاء بشكر الله جلَّ وعلا، ثم ولاة الأمر - حفظهم الله - على ما يقدمونه من أعمال لتهيئة الإمكانات بمنظومة ضخمة من الخدمات والأعمال الإنشائية العظيمة لخدمة وفود الرحمن، وجعل المشاعر المقدسة معينة لأداء المناسك لقاصديها، وقائمة على توحيد الله وحده لا شريك له.