شدّني ذلك المشهد الرائع والذي يظهر فيه ذلك الرمز الوطني المشرف د. عبد الله الربيعة وهو يتوسط الفتاتين. اللتين يعد الفضل بعد الله له ولفريقه الطبي المتميز في فصلهما من خلال إحدى العمليات الجراحية الدقيقة والموفقة قبل خمسة عشر عاماً وصورة له أخرى وهو يحملهما طفلتين بعد تماثلهما للشفاء ووقفت لحظة تأمل مشحونة بالفخر ببلدي وما استطاعت قيادتها الوصول بها إلى ما وصلت إليه من علو الشأن حين صارت إلى الاستثمار في العلم الذي بفضله صارت البلاد إلى الاصطفاف مع أكثر الدول تقدماً في العالم ليس في مجال الطب فحسب، بل وفي شتى شؤونها مما صار محل تقدير وإعجاب العالم كله مثلما التفاف العالمين العربي والإسلامي حولها واعتبارها المثل والقدوة ومحط رجائهم في الاستقواء على من شأنهم إلحاق الأذى بهم وبدينهم وبأوطانهم من أولئك المتربصين ممن تناهت أفعالهم العدوانية منها إثارة الفتن الطائفية بهذا الوطن العربي أو ذاك والتي تحوّلت إلى حروب أهلية مدمرة لكن ورغم ذلك كله فإن النتيجة الحتمية هي الفشل والخسران المبين لأولئك الأعداء ومن يدورون في فلكهم من الخونة والعملاء وستظل هذه البلاد مثلما العهد بها قوة الردع وحصن أمتها الحصين تذود عنهم وترد كيد أعدائهم من خلال قوة وإرادة لا تلين قوة أساسها العقيدة والمبدأ الراسخين رسوخ الجبال وقادة عظماء بررة.. حفظ هذه البلاد وحفظ قادتها ودام توفيقهم إنه سميع مجيب.