عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) لا أعرف ماذا أطلق على بعض من يحمل الحقد والكراهية لأندية الوطن وإنجازاتها والتي لا تتماشى مع ميولهم وعقلياتهم المتخلفة، والحقيقة أنني دائماً ما أتحاشى الحديث عما يذكره الآخرون رغم مغالطاتهم ومحاولة ترسيخ أشياء من الخيال والتقليل من إنجازات الآخرين والإشادة والتمجيد فقط لميولهم، ودائما ما نقول إن من حق أي شخص أن يتحدث ويمجد ويتباهى بما أنجزه ناديه ومعشوقه ولكن ليس من حقه أن يقلل من إنجازات الأندية الأخرى خاصةً عندما يكون الإنجاز أو البطولة خارجية والتي من خلاله يعتبر ممثلاً للوطن بكامله، ولكن مع الأسف هذا ما هو حاصل حاليا من البعض وليس الكل وأقرب مثال لهذه النوعية من الأشخاص الذين ما إن تأهل فريق النصر لربع نهائي آسيا الاثنين الماضي إلا وخرجوا علينا وما زالوا يطلون بقلوبهم الحاقدة والكارهة ليقولون إن النصر يصل لأول مرة إلى هذا المستوى من التصفيات.. وهنا أقول «عيب» وتعال أذكرك إن كنت ناسي، ولكن الكراهية هي من أنستك وجعلتك تغير الحقيقة لأنها بالتأكيد مرت عليك ولا تتماشى مع ميولك، فالنصر لعب نهائي آسيا عام 96م في نفس البطولة حتى ولو تغير المسمى، وهذا التزييف والكذب ليس بغريب فهو امتداد لمقولة «إن النصر ذهب لكأس العالم للأندية في البرازيل بالترشيح»، وهذه أكبر كذبة عرفها تاريخ الرياضة الحديث فالكل يعلم ويعرف أن الاتحاد الآسيوي قد أقر ومن وقت مبكر في اجتماع عقد في كوالالمبور أن الفائز بالسوبر الآسيوي سيمثل آسيا في بطولة كأس العالم للأندية أيا كان الفريق وقبل أن يتحدد بطل السوبر الآسيوي قبل أن يحسمها النصر من أمام فريق بوهانج الكوري في لقائي الذهاب والإياب والذي تأهل من خلاله النصر ليكون ممثلاً للقارة عالمياً على مستوى الأندية، ومن ذلك الوقت وحتى يومنا هذا وهو الفريق العالمي في القارة وأطلق عليه هذا المسمى كأول فريق يصل للعالمية، ورغم الإشادة الإعلامية والعناوين العريضة والتهاني والفرحة الكبيرة وقتها من جميع شرائح المجتمع الرياضي المختلفة إلا أن هناك أشخاصا ما زالوا يحاولون التقليل من تأهل النصر وتغيير الحقائق والتاريخ والذي بالتأكيد يصعب عليهم ولكن ما هو إلا امتدادا لحقد مترسخ في قلوبهم، وها هو التاريخ يعيد نفسه ويتأهل العالمي للربع الآسيوي ليطل علينا نفس الأشخاص والعقليات ويؤكدون أنه أول تأهل للنصر رغم أن الأحداث والمناسبات قريبة ولا يمكن أن تمحى أو تلغى من الذاكة ولكن أقرب مثل يليق بهؤلاء نقول: لولا الحسد ما مات أحد، واكذبوا واستمروا في الكذب فلن يصدقكم أحد.
نقاط للتأمل
- مبروك لجميع أندية الوطن التي تأهلت للربع الآسيوي وبالتوفيق للنصر العالمي الذي ينتظره لقاء من العيار الثقيل أمام السد القطري ولكن النصر قادر على تجاوزه خاصة إذا ما قام فيتوريا ببعض التغييرات وخاصة بعد عودة المصابين، أما المتأهلين الآخرين فبالتأكيد سنخسر فريقا ونكسب آخرا بما أن جميعهما سعوديان.
- نعم تأهل الهلال للربع الآسيوي من أمام الأهلي من لقاء الذهاب في جدة ولكن لقاء الرد كان مخيبا للآمال من الفريقين، فالهلال لم يحافظ على تميزه ولو على الأقل بالتعادل على أرضه وبين جمهوره أما الأهلي فقد فاز نعم ولكن فوز بدون طعم ولو كان الأهلي أكثر فاعلية وإمكانيات لتجاوز الهلال وتأهل لأن الأخير لم يكن مقنعا مطلقا وعلامة استفهام على مستوى وأداء لاعبيه.
- في لقاء الهلال والأهلي الذي خسره الهلال وتأهل من خلاله حصل اللاعب سلمان الفرج على نجومية اللقاء رغم أنه كاد أن يتسبب في إخراج فريقه من البطولة لكثرة أخطائه وهذا بسبب غيابه ثمانية أشهر عن الملاعب بسبب الإصابة والكل استغرب من إشراك المدرب للفرج من البداية ولكن الأغرب من ذلك حصوله على أفضل لاعب في اللقاء وهنا نسجل علامة استفهام على الآلية والطريقة التي يتم اختيار الأفضل إن لم يكن الأمر مخترقا وحسب ما يطلبه أصحاب العلاقة والله أعلم.
- يقول الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي السابق من خلال تغريدة «لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بخدمة أفضل للحجيج مما تقدمه السعودية لفشلوا».. «سلم على الخنزيرة يا حمد». انتهت التغريدة وهنا أكتفي بالقول للفريق ضاحي وللعالم بأجمعه (نعم نحن السعوديون فوق فوق).
خاتمه: لا تخسر قيمتك بكلمة، ولا تفقد احترامك بزلة، ولا تجعل همك في الدنيا هو حب الناس لك، فالناس قلوبهم متقلبة، تحبك اليوم وتكرهك غداً.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.