«الجزيرة» - الاقتصاد:
ارتفعت أسعار النفط ما يزيد على 2 % يوم أمس متعافية من انخفاضات سجلتها على مدى يومين بعد أن أظهرت بيانات زيادة مبيعات التجزئة الأمريكية؛ وهو ما أسهم في تهدئة المخاوف بشأن حدوث ركود في أكبر اقتصاد في العالم.
وارتفع خام برنت 2 % إلى 59.48 دولار للبرميل، بعد أن انخفض 2.1 % الخميس و3 % في اليوم السابق.
وزاد الخام الأمريكي أيضًا 2 % إلى 55.60 دولار للبرميل بعد أن تراجع 1.4 % في الجلسة السابقة و3.3 % يوم الأربعاء.
وأظهرت بيانات الخميس ارتفاع مبيعات التجزئة الأمريكية 0.7 % في يوليو في الوقت الذي اشترى فيه المستهلكون مجموعة من السلع، لكنهم خفضوا مشترياتهم من السيارات.
جاء ذلك بعد أن شهدت الأسواق العالمية موجة بيع عقب انقلاب عائد سندات الخزانة الأمريكية للمرة الأولى منذ يونيو 2007م، وهو تطور عادة ما ينظر إليه كمؤشر ذي مصداقية على ركود وشيك.
كما ارتفعت أسواق الأسهم اليوم مع تنامي توقعات بإقدام بنوك مركزية على تقديم المزيد من التحفيز؛ وهو ما طغى على أثر المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي.
لكن من المرجح ألا تزيد المكاسب بعد صدور بيانات هذا الأسبوع، وشملت انخفاضًا مفاجئًا لنمو الإنتاج الصناعي في الصين لأدنى مستوى في 17 عامًا، بجانب هبوط للصادرات، دفع اقتصاد ألمانيا صوب الانكماش في الربع الثاني.
وما زال سعر برنت مرتفعًا نحو 10 % هذا العام بفضل تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاء مثل روسيا، وهي المجموعة المعروفة باسم «أوبك+».
واتفقت «أوبك+» في يوليو على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى مارس 2020م لدعم أسعار النفط.
لكن مساعي «أوبك» تقوضها المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي في ظل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وكذلك ارتفاع مخزونات الولايات المتحدة من الخام، وزيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي.