قال الله تعالى {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} (3) سورة المائدة
قال -صلى الله عليه وسلم-: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) متفق عليه..
الحمدلله على نعمة الإسلام والحمدلله على بلد الأمن والأمان المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً ترحب بضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام ففي كل عام تستقبل المملكة أعدادا كبيرة جدا من حجاج الخارج إضافة إلى الحجاج من الداخل التي تزيد أعدادهم في كل عام، ويصل العدد إلى أكثر من مليونين ونصف حاج ذكوراً وإناثاً من مختلف البلاد حول العالم.
وقد صح عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة)، وروي عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أن الله يقول يوم عرفة لملائكته (انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً يرجون رحمتي، أشهدكم أني غفرت لهم).
إن نبينا- صلى الله عليه وسلم- لم يحج بعد هجرته إلى المدينة إلا حجة واحدة وهي حجة الوداع وذلك في آخر حياته- صلى الله عليه وسلم- وقد علم الناس فيها مناسكهم بقوله وفعله وقال لهم- صلى الله عليه وسلم- (خذوا مني مناسككم)
قال الله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ} (197) سورة البقرة.
قال صلى الله عليه وسلم: (من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أُمهُ) متفق عليه للحج فضائل عظيمة، فهنيئاً لكم أيها المسلمون ويا أيها المؤمنون لمن وفقكم الله لحج بيت الله الحرام، وقد عدتم سالمين غانمين إلى دياركم، ونسأل الله أن يتقبل منكم صالح أعمالكم، ولا شك أن هناك أناسا كثيرين من المسلمين لم يكتب لهم الحج من قبل ويتمنون الحج ولكن لا يستطيعون إما لمرض أو لضيق ذات اليد أو لظروف أخرى نسأل الله أن يكتب لهم الحج قريباً إن شاء الله تعالى.