سليمان الجعيلان
تخيلوا.. تبقى على انطلاقة الدوري السعودي (4) أيام فقط وما زال قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي صدر في (04 مايو 2019) بشأن إحالة خطاب رئيس نادي النصر السابق بخصوص طلب استبعاد عدد من الحكام الأجانب عن قيادة مباريات فريقه النصر، وكذلك عن مباريات فريق الهلال إلى الإدارة القانونية حبيس الادراج!!.
وتخيلوا تبقى على انطلاقة الدوري السعودي (4) أيام فقط وما زال الاتحاد السعودي لم يصدر بيانا توضيحيا وتفصيليا حول قضية عدم تطبيق وتنفيذ عقوبة الإيقاف بحق لاعب النصر البرازيلي بيتروس التي فرضها عليه الاتحاد البرازيلي عندما كان يلعب لفريقه السابق ساوباولو البرازيلي منذ بداية الموسم الماضي وظلت هذه العقوبة معلقة لمدة موسم كامل!!.
وتخيلوا تبقى على انطلاقة الدوري السعودي (4) أيام فقط وما زال الاتحاد السعودي لم يحسم بعد مستحقات ومديونيات بعض الأندية التي صدر بحقها قرارات ملزمة ونافذة من غرفة فض المنازعات بتسديد مستحقات لبعض الأندية واللاعبين!!.
ولكم أن تتخيلوا انه تبقى على انطلاقة الدوري السعودي (4) أيام فقط وما زال الاتحاد السعودي لم يعلن أو يعين رئيسا أجنبيا وخبيرا دوليا لرئاسة لجنة الحكام، كما أعلن ووعد رئيس الاتحاد السعودي الحالي الأستاذ ياسر المسحل في تصاريحه الإعلامية وبياناته الرسمية!!..
وأخيراً وليس آخراً تخيلوا تبقى على انطلاقة الدوري السعودي (4) أيام فقط وما زال الاتحاد السعودي لم يدع العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم للمصادقة على تعيين القانوني ماجد العريني رئيساً لجنة الانضباط والأخلاق خاصة بعد التغريدات والتعليقات والتساؤلات الجماهيرية الكبيرة والمثيرة في وسائل التواصل الاجتماعي حول ميوله النصراوية!!.. وأكتفي هنا بهذه الأمثلة والنماذج لبعض القضايا والملفات التي ما زالت عالقة أو معلقة داخل أروقة الاتحاد السعودي ولم يتم حسمها بعد في إشارة إلى استمرار وانتقال أخطاء الاتحاد السابق إلى الاتحاد الحالي الذي أكمل منذ انتخابه (50) يوما دون خطوات أوقرارات مدروسة أو ملموسة تصب في خانة إعادة الثقة بعمل وأداء اتحاد القدم وإنما كانت في مشاركة مخجلة للمنتخب السعودي في بطولة غرب آسيا!!.
وبعيداً عن المنتخب السعودي الذي لم يكن بكل أسف ضمن أولويات واهتمامات الاتحاد السعودي السابق خاصة بعد قرار استمرار الدوري بالتزامن مع مشاركة المنتخب في بطولة آسيا الماضية ما الذي يمنع رئيس الاتحاد السعودي الحالي الأستاذ ياسر المسحل أن يعلن ويطمئن الجمهور السعودي والوسط الرياضي بأن أخطاء الموسم الماضي لن تتكرر وأن اتحاد القدم لن يقبل أو يتقبل الإملاءات والمطالبات من بعض رؤساء الأندية بتغير جدولة المباريات وإقالة رؤساء اللجان، وأن اتحاد القدم لن يرضخ لاتصالات وخطابات المطالبة ببعض الحكام، وأن قضايا بعض الأندية لن تكون حبيسة الأدراج وأن اتحاد القدم لن يكون أضعف من بعض الأندية تسيره وتوجه حسب مصالحها وأهدافها، كما حدث في الموسم الماضي!!.. وعلى كل حال صحيح قد يذهب البعض إلى أن الحكم على عمل الاتحاد السعودي الحالي ما زال مبكراً وصحيحا أن من حق الاتحاد السعودي الجديد أن يأخذ فرصته كاملة للحكم بعدل على عمله ولكن عندما تظل بعض القضايا عالقة وتظل بعض الملفات معلقة لأندية معينة يصبح الموضوع مثيرا للشك ويدعو للريبة ويزيد من مخاوف الوسط الرياضي والجمهور السعودي حول عمل وأداء الاتحاد ولجانه وهذا ما وقع به الاتحادات السابقة في الموسم الماضي ومن المفترض والمنتظر ألا يقع فيه الاتحاد الحالي إذا أراد مسيروه استعادة وإعادة ثقة الوسط الرياضي والجمهور السعودي بكل أطيافه وألوانه وليس رضا وقبول طيف واحد ولون واحد!!.
نقاط سريعة
** تأهل ثلاث أندية سعودية لدور الـ8 في البطولة الآسيوية وضمان وصول فريق سعودي لدور الـ4 في نفس البطولة هو تأكيد على علو كعب الأندية السعودية في البطولات القارية يجب على الجميع تعزيزه وترسيخه وتثبيته لتظل كرة القدم السعودية حاضرة ومتواجدة في المشاركات الخارجية!!.
** فريق الهلال كاد أن يدفع ثمن عقلية اللاعب العربي غالياً وكثيراً بسوء التعامل مع مباريات الذهاب والإياب باحترافية واحترام المنافس!!.
** من حسن حظ لاعبي الهلال أنهم واجهوا في دور الـ16 من البطولة الآسيوية فريق الأهلي!!.
** استطاع الجمهور الهلالي بذكائه وقوة تأثيره أن يدفع الإعلام والجمهور النصراوي رغماً عنه إلى الاعتراف بزعامة الهلال في آسيا!!.
** بالمناسبة بعض النصراويين فتشوا وبحثوا كثيراً وطويلاً في دفاتر التاريخ ليثبتوا بأن فريقهم سبق وأن تجاوز دور الـ16 في البطولة الآسيوية ولكن الحقيقة التي مهما بحثوا فيها وفتشوا عنها لن يجدوا إجابة لها هي بأن فريق النصر لم يسبق في تاريخه أن حقق بطولة آسيا لأبطال الدوري كما حققها فريقا الهلال والاتحاد مرتين في تاريخهما!!.