المدينة المنورة - واس:
بدأ 300 حاج من 49 دولة إفريقية بالمغادرة إلى بلدانهم بعد أن أتموا مناسك الحج هذا العام ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة, وزيارتهم لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومشاهدة المعالم الدينية والتاريخية بالمدينة النبوية، رافعين الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - على ما لقوه من عناية ورعاية منذ وصولهم إلى هذه البلاد الطاهرة, سائلين المولى جل وعلا أن يديم أمنها وعزها ورخاءها في ظل قيادتها الحكيمة. وقال ممثل قبائل السودان بولاية الخرطوم الحاج طه حميده الفكي طه إبراهيم: إنه قدم إلى الحج هذا العام ضمن ألف حاج من السودان استضافهم برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج, من بينهم 10 من زعماء ونظّار قبائل غرب السودان وشرقها وجنوبها وفي عدد من الولايات، مبيناً أن رحلة الحج كانت ميسرة، سائلاً الله أن يحفظ المملكة ويديم عليها أمنها واستقرارها.
من جهته أوضح عبدالرحمن أحمد هادي من دولة كينيا الذي يعمل مترجماً للغة السواحلية ضمن طاقم العاملين في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة: أنه يقوم بالترجمة للحجاج الذين يتحدثون اللغة السواحلية في البرنامج وهم حجاج شرق إفريقيا وتشمل دول كينيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا وبوروندي والكونغو. من جانبه أبدى الحاج عبدالرحمن سو من غينيا كوناكري سعادته البالغة بقدومه لأداء مناسك الحج لأول مرة, سائلاً الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين كل الخير والتوفيق على ما يقدمه لنا وللمسلمين من خير وعناية بحجاج بيت الله الحرام. بدوره نوّه الحاج الدكتور محمد ثاني عبدالله الذي يعمل مدرساً بإحدى الجامعات بمدينة سكوتو في نيجيريا بما وجده من حفاوة وترحاب منذ وصولهم إلى المملكة لأداء مناسك الحج عبر برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج، سائلاً الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين على كل ما يقدمه للمسلمين من خير. فيما عبّر زعيم قبائل الهوسا بجمهورية بنين اليجي أمادوا تيجاني تيمبابا عن شكره على كل الخدمات التي بذلها القائمون على برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج، لينعم الحجاج المستضافون بالراحة والطمأنينة طوال فترة وجودهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة. وأعرب الحاج شهانامكا عثمان من جمهورية بوروندي الذي أسلم حديثاً وأدى فريضة الحج لأول مرة عن شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على هذه الاستضافة والترحيب وكل التسهيلات التي وجدها الحجاج في هذا البرنامج. وقال: «قرأت عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقرأت عن الغزوات في مكة المكرمة والمدينة المنورة, وكذلك عن جبل أحد, وقد كنت أتخيل هذه المواقع في مخيلتي وعندما قدمت إلى المدينة المنورة وشاهدت هذه المواقع ازداد إيماني وشعرت بالكثير من الروحانية والانتماء للدين الإسلامي».
بدوره, رفع مسؤول لجنة إفريقيا في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة عثمان بن عبدالعزيز العثمان الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على هذه الاستضافة, مبيناً أن جنة الدعوة في إفريقيا لديها في كل عام معايير معينة, حيث تم خلال هذه السنة استضافة الملوك وزعماء القبائل وغالبيتهم يحج لأول مرة, ومنهم زعماء قبائل وقساوسة دخلوا الإسلام, مبيناً أن القساوسة بعضهم أسلم منذ سنوات عدة وأتيحت له الفرصة للحج هذا العام ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين. وأفاد العثمان أنه تم التواصل مع زعماء القبائل والقساوسة من خلال المنسقين والدعاة التابعين لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ولجنة الدعوة في إفريقيا التي تقدم جهود الدعوة والأعمال الإنسانية منذ أكثر من 25 عاماً، فتم الوصول إلى هؤلاء الحجاج من زعماء القبائل ومن القساوسة الذين دخلوا للإسلام وترتيب وصولهم واستقبالهم حتى وصولهم إلى مكة, وأدائهم شعائر الحج, وهاهم اليوم بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة في مسجده الشريف، والتشرف بالسلام عليه، وعلى صاحبيّه رضي الله عنهما، قبل العودة إلى أوطانهم.