سلطان المهوس
قبل انطلاقة نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا فوجئنا بإيفاد «احتراف» عدد من لاعبي المنتخب إلى أندية إسبانية، وحينها كتبتُ «الحل.. اشتر ناديًا أوروبيًّا»، تكون ملكيته الكاملة سعودية 100 %؛ وذلك لاعتقادي التام بأن هذا هو الحل الاستراتيجي الواقعي للقيام بمهمة النضج الاحترافي الحقيقي للاعبينا في الخارج..!
فعلها معالي المستشار تركي آل الشيخ بامتلاكه نادي ألميريا الإسباني. وبالرغم من أنه نفى أن النادي سيتعاقد مع لاعبين سعوديين في الوقت الحالي الذي يعتبر إعادة ترتيب وتعديل مسار إلا أنني متفائل بأن معالي «السفير» الرياضي الأبرز والأشهر «عربيًّا» سيتيح لمن يستحق مستقبلاً من نجوم الكرة السعودية الالتحاق بالتجربة الاحترافية الحقيقية الكاملة بنادي ألميريا؛ إذ يعاني نجومنا من «العزلة» الاحترافية نتيجة «هشاشة» الواقع التنفيذي للنظم الاحترافية، وسلبية التعامل التكاملي من قِبل اللاعبين في حياتهم الاجتماعية والغذائية..!!
«تركي»، وبالأرقام، قدم للاعبين السعوديين الشيء الكثير من أجل رفعة الأداء، وخدمة المنتخب السعودي، وارتفاع مستوى الدوري، وأسهم في حراك غير مسبوق. ولأن «جيناته» الوطنية عالية الهمة على الدوام فيما يخدم المملكة العربية السعودية، ويحقق أهداف ولاة الأمر، فالمؤكد أن «ألميريا» مشروع سعودي وطني، يعبّر عنه «تركي» بإضافة العلم السعودي في كل تغريداته في مسار يمتزج فيه الشغف الكروي وحب «المغامرة» الاستثمارية مع الولاء للقيادة والبلد.. وهو الأمر الذي يساير «تركي» في كل حالاته..
نافذة إسبانية كروية بقيادة سعودية تعزز من الوجود السعودي خارج الحدود، وتفتح «الأمل» لصناعة أنبوب ممتد لاحترافية لاعبينا عبر الأراضي الإسبانية التي تشتهر ببراعة اكتشاف وصقل وتنمية المواهب الكروية..
سنشجع ألميريا من أجل «تركي»، وسنكون بانتظار الفرصة التاريخية لمن يستحق من لاعبينا؛ ليركب قطار «الاحتراف» الحقيقي عبر ألميريا؛ فكل شيء يسعد وجه الوطن السعودي يسعد الكون بعيوننا.