«الجزيرة» - محمد السنيد:
أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي، استمرار عمليات التحالف لدعم استقرار اليمن وإعادة الشرعية وتحرير جميع المدن اليمنية من أي وجود للمليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران والجماعات المتطرفة والعمل على دعم التنمية والحفاظ على مقدرات الشعب اليمني. وقال العقيد المالكي خلال المؤتمر الصحفي لقيادة القوات المشتركة للتحالف الذي عقد في الرياض امس: «إن ما حدث من تصعيد في العاصمة المؤقتة عدن من قبل المجلس الانتقالي كان مؤسفاً لكون الأحداث انتقلت إلى مستوى خطير في هذه الفترة من خلال تطور الأحداث في عدن وسقوط عدد من القتلى والشهداء وكان هناك الكثير من الجرحى، وبالتالي فإن هذه الأعمال أضرت بمصالح الشعب اليمني، وكان هناك اعتداءات على المصالح الحكومية، ومصالح الحكومة اليمنية الشرعية والممتلكات الخاصة والعامة.
وبين أن قيادة القوات المشتركة للتحالف عملت مع المكونات السياسية والاجتماعية كافة والحكومة اليمنية الشرعية للتهدئة والانخراط في الحوار وتحكيم العقل والمنطق.
وقال العقيد المالكي: «نشدد على عدم القبول بالعبث بمصالح الشعب اليمني أثناء هذه الفترة العصيبة والحرجة في العاصمة المؤقتة عدن، وندعو إلى أن يكون هناك عمل مشترك من جميع المكونات السياسية والاجتماعية مع الحكومة اليمنية الشرعية لتحقيق تطلعات الشعب اليمني وتحرير المناطق اليمنية المتبقية من الانقلاب.
وفي سؤال لـ(الجزيرة) عن موقف دول التحالف من تعيين سفير للحوثي في إيران؟
قال: النظام الإيراني نظام يرعى ويمارس الإرهاب ويدعم التنظيمات الإرهابية سواء في لبنان أو سوريا أو اليمن، وكذلك المنظمات الإرهابية حول العالم، وهذا ليس بغريب أن يكون هناك دول ترعى وتمارس الإرهاب أن تحتضن الجماعات الإرهابية وتتبناها. وقال المالكي: إن تقارير الأمم المتحدة قد ذكرت في كثير من المناسبات أن عددا من الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها من قِبل قوات التحالف والتي قامت مليشيات الحوثي بإطلاقها ضد المملكة العربية السعودية ودول الجوار أنها صناعة إيرانية وقدمنا أدلة في هذا الجانب، والآن إيران تعترف رسمياً بعلاقاتها بالمليشيات الحوثية، وهذه علاقة ما بين نظام مارق وتنظيم إرهابي، مؤكداً أن أي حل سياسي في اليمن لابد أن يكون من خلال الأمم المتحدة. اليمن تحت وصاية مجلس الأمن الفصل السابع. وأي حل للأزمة اليمنية يكون من خلال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هذه الحلول لا يمكن أن تكون من خلال إقامة علاقات ما بين التنظيم الإرهابي وإيران، أي مساع من إيران في مثل هذا الجانب هو إضرار بالنظام العالمي.
وثمن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» عالياً، قبول المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية الشرعية بالحوار القادم الذي جاء وفق عمل مشترك من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى إثر ذلك قام فريق من قيادة القوات المشتركة للتحالف من المملكة والإمارات بتشكيل لجنة مشتركة للإشراف على انسحاب القوات العسكرية للمجلس الانتقالي من الوحدات والمقار التي تم السيطرة عليها، مبيناً أن عملية الانسحاب بدأت فعلياً من هذه المقار الحكومية وكان هناك انسحاب من مستشفى عدن، والبنك المركزي ودار القضاء والأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء.
وأكد العقيد المالكي استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف في العمل مع المكونات السياسية والمكون الاجتماعي في عدن على تهدئة الموقف.
وتناول المالكي أهم أحداث الفترة وموقف عمليات إعادة الأمل لدعم الشرعية في الداخل اليمني والاختراقات والتهديدات الحوثية للأمن الإقليمي والدولي، واستعرض استهداف القدرات الحوثية في الداخل اليمني وعمليات إسناد الجيش الوطني.
وتطرق إلى انتهاك المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران للقانون الدولي الإنساني من خلال استهداف الأعيان المدنية والمدنيين من مواطنين ومقيمين، إضافةً إلى الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني من خلال استخدام الطائرات بدون طيار واستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بأسلحة إيرانية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف استمرار العمليات الإنسانية والإغاثية من خلال المنافذ البرية والبحرية والجوية إضافة إلى الجهود الإنسانية للبرنامج السعودي لإعمار اليمن وبرامج مركز الملك سلمان الإغاثي والجهود الإنسانية المختلفة التي تصب في إعمار اليمن.