يوسف المحيميد
حينما تحدث حالة اعتراض سائقة عربة، أو مضايقتها في الطريق، دون أن ينال الفاعل جزاءه، ودون أن يتولى القانون فعله، ستتكرر تلك الأفعال الصبيانية من أشخاص قليلي مروءة وغير محترمين، ولم تتم تربيتهم بشكل جيد، لكن القانون الصارم يربي هؤلاء الشراذم، فبعضهم مع قليل من التساهل يتحول من أعمال رخيصة وقليلة أدب إلى قاطع طريق، يستحق إيقاع أشد العقوبة عليه.
علينا أن نأخذ هذا الأمر بمنتهى الجدية، ونطهر الطرقات من هؤلاء المتنمرين والمؤذين، فهم فعلا أذى تجب إماطته عن الطريق، بل التخلص منه بأي شكل من الأشكال، ويجب على جميع سائقات العربات داخل المدن وخارجها وضع كاميرات الداش كام (Dash Cam) في مقدمة السيارة، لأن هذه الكاميرا تحمي المرأة من محاولات التعرض والمضايقات والتحرش، وأيضًا عند وقوع الحوادث المرورية، وتدون كل التفاصيل التي تثبت وقوع الأذى والتحرش، أو طريقة الحادث لا سمح الله.
نحن نسير بشكل تدريجي وطبيعي نحو اندماج المرأة ضمن المجتمع، وفرضها بشكل واقع كما في المجتمعات الأخرى، ولكن ذلك يحتاج إلى حمايتها، وحفظ كرامتها، من هؤلاء المتهورين والمجرمين وقطاع الطريق، ولا بد من إيقاف مثل هؤلاء ومعاقبتهم بشدة، والتشهير بأسمائهم والعقوبات الموقعة عليهم، حتى يكونوا عبرة لغيرهم، وردعًا لأمثالهم.
لذلك يجب أن تواجه مثل هذه الأفعال الصبيانية، وأمن الناس عمومًا، والنساء خصوصًا، هو أمر في غاية الأهمية، يجب ألا تغمض عين، أو يهدأ بال، قبل الوصول إلى هذه الأشكال الخارجة عن القانون، ومعاقبتها وطمأنة المجتمع بسريان الحزم ضد هؤلاء وغيرهم ممن يعترض الآمنين ويثير الخوف والقلق في المجتمع.