بنهـاية الموسم الرائع لحج 1440هـ، وما لازمه من تنظيم دقيق وخدمات راقية تشبه عبقرية وأصالة إنسان هذا الوطن، تؤكد نجاحاتنا المتعاقبة، وانتصاراتنا المشرفة السابقة، نسوق التهنئة للقيادة الرشيدة على ما تحقق من نجاحات، أنجزها فكر ثاقب وأيد مخلصة، فهي ليست ضربة من ضربات الحظ، وليست وليدة الصدفة، بل هي واقع ملموس، لاشك فيه ولا يقبل الجدل، نعم إنه جهد مقدر، كلله المولى جل وعلا بالتوفيق.
إننا ندرك أن كل نبتة طيبة، غرست بعناية ستنمو سليمة، وستؤتي أكلها وثمارها اليانعة خيراً وبركة بمشيئة الله تعالى، وبما أن توجيهات قائد مسيرتنا وحادي ركبنا، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - وعطاءه المستمر وجهوده المخلصة هي الأخرى نبتة مباركة، من ثمراتها ما تنعم به بلادنا من نهضة مباركة، وما يجده شعبنا من احترام عالمي، وما شهده موسم الحج من نجاح منقطع النظير، إعداداً واستقبالاً وخدمة وتنظيماً وأداء ميسراً وانسياباً آمناً، تمتع به ضيوف الرحمن.
يقودنا الحديث عن ذلك ما يدور في أورقة لجنة الحج المركزية ووزارة الحج والعمرة، والجهات الأخرى نطاق الإشراف والمكلفة بخدمة ضيوف الرحمن، فهو نشاط جديد مستمد من نشوة العطاء، وفرحة النجاح الباهر، الذي أفرز كل ذلك التميز، ليكون مسك ختام النهاية المقنعة لموسم مضى، بداية ممتعة ومتوقعة النتائج لموسم قادم بإذن الله تعالى. هكذا اعتبرنا أن طي صفحة الأمس العامرة بالعطاء وحسن الأداء، إيذاناً واستعداداً للتخطيط المتقن لإخراج لوحة قادمة أكثر إبداعاً وأوفر دقة، فكما كانت النهاية سعيدة تعمل لجنة الحج المركزية ووزارة الحج والعمرة، والجهات الأخرى نطاق الإشراف والمكلفة بخدمة ضيوف الرحمن لبداية جديدة مشرفة لموسم جديد، وسوف تبدأ التخطيط لإنجاز فريد من حيث انتهى سابقه، وهذا ما تعلمناه من قيادتنا الرشيدة، أن كل نجاح يتم، يجب ألا يكون سبباً يلهينا ولا شاغلاً يبعدنا عن تطلعاتنا الطموحة لما هو أروع وأبدع، ولن يضيع الله أجر العاملين للرقي بخدمات هذا الركن العظيم، ولن يخيب رجاءهم في جهودهم ومساعيهم الدؤوبة.
بهذا الفهم اعتدنا أن نحمد الله تبارك وتعالى على جزيل نعمه ونشكره على عظيم مننه بما أكرمنا وخصنا به، فأنعم علينا بتميز وبركة أسعدتنا نتائجها الماضية، ونسأله جل وعلا أن يعيننا ويزيدنا تثبيتاً وإيماناً وقوة للاستعداد والتجهيز لموسم قادم يشرفنا جميعاً، ويضاف إلى رصيدنا العامر بالتألق والتفوق، فالشكر موصول لكل من أسهم وشارك في تنظيم وخدمة ذلك الموسم الرائع، وجزى الله عنا ولاة الأمر خير الجزاء، وأمدهم بنعمة الصحة والعافية، وأدام على وطننا المضياف نعمة الأمن والأمان والاستقرار.