حمد بن عبدالله القاضي
التعميم على بلد أو أسرة أو قبيلة لخطأ فرد، أو حتى عدد منهم، خطأ كبير ممقوت؛ لأنه حُكم غير صحيح وغير عادل.. والحكمة تقول: «التعميم لغة الحمقى».
إن فيه ظلمًا للأغلبية، فضلاً عن أن فيه إساءة لكل أبناء مَن شملهم التعميم.
عندما يتجاوز فرد أو أفراد من بلد أو قبيلة أو أسرة لماذا يحكم الكثيرون على كل من ينتسبون لهم بالسوء؟ وهذا - مع الأسف - ينتشر بمواقع التواصل تحديدًا.
فعندما يخطئ شاب يتم الحكم على كل الشباب، وعندما يتجاوز إنسان من أي أسرة يكون الحكم على كل أفرادها.
وكذا الشأن عند خطأ إنسان أو مجموعة من بلد، كمصر أو سوريا أو اليمن أو الفلبين، وغيرها.. لماذا نحكم على شعوبها من واقع خطأ فرد أو مجموعة منها؟
بتقديري: خطأ هذا الحكم يعادل ذلك الخطأ، بل هو أكبر منه؛ لأنه شمل الجميع.
لنحكم على المخطئ الذي يستحق الحكم والعقاب أيضًا.
علينا أن نكون عادلين.. وخالقُنا العادل يحكم ويحاسب المخطئ فيقول جلّ في علاه: {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ...}.
* * *
= 2 =
تدريس المعلمات للصفوف الأولى أراده الشيخ الراشد وطبقه د. آل الشيخ
النساء أقرب للأطفال من الرجال، وأفهم لنفسياتهم؛ فهم يعيشون معهم منذ ولادتهم؛ لذا هم أقدر على تعليمهم، والتعامل معهم.
قرار إسناد تعليم الأطفال بالصفوف الأولية للمعلمات قرار سليم؛ ذلك أنه سيؤثر في تحسين نواتج التعليم، كما قال وزير التعليم.
هذه الخطوة قد لا يعلم الكثيرون أن أول من أراد تطبيقها قبل 44 عامًا معالي الشيخ ناصر بن حمد الراشد رئيس تعليم البنات الأسبق - رحمه الله - لكن واجهتها بعض العقبات والظروف؛ فلم يتم تطبيقها وقتها.
وقد وثَّق هذه المعلومة المدير العام لمكتبة الوفي أ. عبدالعزيز بن محمد المشعل في كتابه الذي أصدره عن الشيخ ناصر ص18 الذي عنونه بـ»ذو الرئاسات: الشيخ ناصر بن حمد الراشد».
بحمد الله ها هي بادرة هذا المسؤول الراحل الذي انطلق بتعليم المرأة لآفاق واسعة تتحقق على يد معالي د. حمد آل الشيخ وزير التعليم الحالي.
رحم الله الشيخ الراشد، ووفّق د. آل الشيخ.
* * *
= 3 =
آخر الجداول
شاعر حكيم عرف وتعرف على شقيقين، لكن وجد الفرق بينهما كبيرًا: أخلاقًا وتعاملاً؛ فقال هذا البيت الذي يتوهج صدقًا:
وإن تكن جمعتكم أسرة شرُفت
فليس في كلّ عود ريحةُ العود
لقد صدق.