فيصل خالد الخديدي
معشر التشكيليين بجميع أطيافهم يحملون كثيرا من التطلعات والآمال التي تساهم في الارتقاء بمستوى ساحتهم التشكيلية ويعلقون عريض الأمنيات على وزارتهم وزارة الثقافة لتحقق لهم الأمان المنشود، وتحسن بيئتهم الفنية، لتستمر الممارسة التشكيلية في تطور وتقدم بمناخ محفز للإبداع يسوده تنوع الفرص ويحفه كثير من التقدير، ولعل من أبرز التطلعات التي لسان حالها يقول متى نراها واقعاً في ساحتنا التشكيلية المحلية التالي:
- متى نرى منطقة أوحيا ثقافيا في كل مدينة أو محافظة تُجمع فيها صالات العرض ومراسم الفنانين ومتحف المدينة ومسرح وقاعات ثقافية متعددة الاستعمال وتكون قلب المدينة النابض بالفن والثقافة؟
- متى نرى الدوائر الحكومية والوزارات تلتزم بتخصيص إهداءاتها أعمالاً فنية من إبداعات الفنانين المحليين تقدم لضيوف الإدارة أو الوزارة وضيوف الوطن؟
- متى نرى تخصيص مراسم للفنانين والمبدعين في القصور التاريخية والبيوت التراثية في كل مدينة سعودية وبشكل منظم خاضع لإشراف الوزارة ودعمها؟
- متى نرى فرق عمل متخصصة لتوثيق مسيرة التشكيل السعودي وتاريخه بشكل دقيق ومصداقية عالية ويخرج منجزهم في سلسلة كتب ورقية وإلكترونية محترمة تعكس الوجه الحقيقي المشرق للفن في السعودية؟
- متى نرى اهتمام وزارة الثقافة بالنقد الفني ودعمه وتأسيس مشروع حقيقي يهتم بالنقد والنقاد بعمل مؤسسي له إصداراته و تنظيمه وتطويره بالشكل الذي يخدم الساحة؟
- متى نرى إلزام الدوائر الحكومية والوزارات والفنادق والمستشفيات بتزيين مقراتها بأعمال أصلية لفنانين محليين تتجدد بشكل سنوي أو كل عامين؟
- متى نرى توثيقا إلكترونيا للأعمال الفنية المحلية وإصدار شهادات للعمل الفني الأصيل وتنظيم سهل وميسر لإصدار تصاريح المعارض والملتقيات وإنشاء صالات العرض؟
- متى نرى إصدار بطاقة تعريفية شخصية تحت مسمى (فنان تشكيلي سعودي) معترف بها محلياً ودولياً تُعرف بالفنان السعودي في كل دول العالم لتشمله مميزات وتسهيلات الفنان التشكيلي في المتاحف والمعارض الدولية، وتحفظ حقوقه وتيسر أموره وتقدمه بشكل مناسب ومحترم؟
هذه التطلعات جزء من حزمة حقوق منتظرة للفنان وتأملات تدعم الساحة التشكيلية صيغت هنا بشكل تساؤلات لعلها تجد إجابات وتتحقق في ارض الواقع..