لا يخفى على الجميع ما للمتاحف من رسالة عظيمة لا تقل في الأهمية عن غيرها من الأجهزة الثقافية من حيث التنمية الحضارية والارتقاء بأذواق الشعوب.. المتاحف أيضاً تعد إحدى الوسائل الخدمية التي يجب أن يتمتع بها كل فرد في المجتمع، فالمتحف هو المكان الذي توضع فيه الأشياء ذات القيمة أو التحف، وتقابل هذه الكلمة ما اصطلح عليه الغربيون على تسميته بالميوزيوم (museum) ويخصون به أي مكان يعرض فيه مجموعة من المقتنيات دون النظر إلى تاريخها أو أهميتها.
حقيقة سعدنا في شهر رمضان بافتتاح متحف برج الساعة، الذي تُشغله مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية» في أعلى نقطة في مكة المكرمة، وهي شرفة برج الساعة، حيث صُمم المتحف بطريقة تأخذ الزائرين في جولة تحكي لهم قياس الوقت، بدءاً من الكون والمجرات وانتهاء بساعة مكة المجاورة للحرم، مهوى أفئدة المسلمين ووجهة صلاتهم؛ مما جذب الزوار القادمين من جميع بلدان العالم الإسلامي والعربي والخليجي، حيث فتح متحف برج الساعة في مكة المكرمة مع بداية شهر رمضان لهذا العام 1440هـ، ليأخذ زائريه في رحلة كونية إيمانية.
يتكون المتحف من أربعة طوابق مخصصة للكون، يليه طابق الشمس والقمر، ثم قياس الوقت وطابق الساعة، فضلاً عن الشرفة التي تتيح للزائر إطلالة بانورامية على المسجد الحرام، في تجربة استثنائية، بالفعل إقامة وإنشاء المتاحف يعتبر ضرورة وطنية يتم من خلالها الحفاظ على التراث الشعبي وحماية وحفظ الموروث الثقافي؛ للتعريف بمفرداته كثروة وطنية.
من خلال إنشاء وإقامة المتاحف يتم تنمية القطاع السياحي والثقافي، كما يتم حماية الإرث الثقافي وإبرازه لدى المجتمع المحلي والعالمي. إقامة المتحف في بلادنا ولاسيما في مكة المكرمة له أثر كبير على الوطن والمواطن، بالإضافة إلى دوره الكبير في توثيق ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي، كما لها دور في تشجيع البحث العلمي في مجال حفظ وتوثيق التراث الثقافي.
وقد جذب المتحف زوار بيت الله الحرام للتعرف على حضارة المملكة، وكذلك الأجرام السماوية وتأثيرها على الحياة، ويعد هذا المتحف واجهة مشرفة ليس للمملكة فقط بل للعالم العربي في بلد مقدس قبلة المسلمين. انه فكرة جميلة وعمل رائع متميز قام به فريق متميز هم للتميز عنوان، كلمة حق يجُبُ أن تُقال بحق شخصية وجهود ملموسة عكست تأثيرها في العالم العربي هو صاحب المعالي بدر العساكر في فكرة وإنشاء متحف برج الساعة.
حقيقة هي مبادرة عظيمة رائعة تُسجل للسعودية ومعلومات ثمينة وفريق مُتميز يُليق بهذا الصرح، وكلنا فخر واعتزاز بهذا التميز والإبداع من مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية».