عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) أفضل وأسعد ما شهده حفل تدشين الدوري السعودي للمحترفين مساء الأحد الماضي هو إعلان سمو رئيس الهيئة استمرار دوري المحترفين باسم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله، وهذا أقل ما يمكن أن يقدمه الرياضيون وشباب الوطن لأمير المستقبل وأمل الوطن وباني أمجادها الحديث، ومن هنا يستمر مسمى الدوري ليكون دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. ولكن استمرار المسمى وفرحة الجميع بإطلاقه لا يعني أن الموسم استثنائي أسوةً بالموسم الماضي، فاستمرار أي عمل يلغي صفة الاستثناء منه، فالموسم الماضي كان استثنائيًا لأنه شهد تغييرات وتطورات جديدة وحديثة دشنت واعتمدت دفعة واحدة ولأول مرة تشهدها رياضة الوطن، وجميعها كانت قوية ومؤثرة، فالموسم الماضي شهد زيادة الأندية في المسابقة إلى 16 فريقًا إضافة إلى اعتماد المواليد كلاعبين مواطنين، إضافة إلى إدخال تقنية الفار والتي كانت تجربة حديثة ومثيرة، وأخيراً اعتماد الحكم الأجنبي لإدارة جميع اللقاءات طوال الموسم وتنحية الحكم المحلي نهائياً من المسابقة، ولم تعد مقتصرة على اللقاءات المهمة أو الجماهيرية كما كان في السابق. وبهذه المتغيرات والقرارات والاعتمادات غير المسبوقة جعلت الدوري الاستثنائي أقوى دوري عربي وأكثرها إثارة حتى أن البطل لم يتحدد إلا في آخر دقائق من عمر الدوري بكامله. وهذا ما جعل دوري الموسم الماضي استثنائياً في كل مراحله العاصفة والمثيرة، وهذا ما جعل فريق النصر بطل كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يطلق عليه البطل الاستثنائي، وهذا المسمى بالتأكيد لا يمكن أن يتكرر حتى ولو استمرت المسابقة في المسمى نفسه، ورغم محاولة البعض انتزاع أو إلغاء المسمى بعد الإعلان عن استمرار الدوري وتشرفه أن يكون تحت مسمى صاحب الأيادي البيضاء وأكبر داعم للرياضة وشباب الوطن إلا أنه لا يراودني الشك في سعادة الكل في شرف الاسم والمسمى مع اختلاف وجهات النظر حول استثنائيته من عدمها. وهذه حالة جدلية ستستمر لتكون الإثارة والندية العنوان الأبرز لدوري تشرفنا وفرحنا جميعًا بمسماه الكبير والمميز لرجل الوطن وقائد شبابها - حفظه الله وأدام عزه.
نقاط للتأمل
- بالأمس انطلقت الجولة الأولى من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بلقاءين اعتقد أنهما من طرف واحد خاصة النصر وظمك ما لم يحدث مفاجأة، أما لقاء العدالة والأهلي فلا أستطيع التوقع وماذا حدث لغموض فريق العدالة وتذبذب مستوى الأهلي، ولوقت إرسال المقال والذي يسبق اللقاءين فإن الحديث سيكون أكثر الأسبوع القادم - بإذن الله.
- أتمنى أن لا يكون رئيس لجنة الحكام الجديد كسابقه والذي لم يشهد الدوري والمسابقة الماضية ومعظم المباريات هدوءًا وعدالةً إلا بعد رحيله، وهذه اللجنة هي الأهم حيث يتم اختيار الحكام من خلالها والتحكم بتقنية الفار من منسوبيها، فكل ما نتمنى أن يكون الاختيار قد تم بعناية فائقة، وهذا لا يعني أنه لن يكون هناك أخطاء ولكن المطلوب مبدأ العدالة فقط.
- بعد الجولة الأولى من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وتحديداً منتصف الأسبوع القادم تشهد الملاعب لقاءين آسيويين ثقيلين، الأول يوم الاثنين ويجمع العالمي النصر بالسد القطري والذي نتمنى لممثل الوطن كل التوفيق وتسجيل نتيجة مريحة، واللقاء الثاني يوم الثلاثاء بين الاتحاد العميد والهلال الزعيم وبالتأكيد أن فوز أحدهما سيقربه للمراحل النهائية ويريحه في لقاء الإياب.
- بدأ الموسم ودارت عجلة المسابقات المحلية والعربية وقبلها القارية، وكل هذا ولقاء السوبر السعودي بين البطل الاستثنائي فريق النصر وسكري القصيم فريق التعاون لا حس ولا خبر ولم يتم وضعها في الروزنامة مع العلم أنها لعبت قبل بداية الموسم كما هو المعتاد، وهذا السكوت والتجاهل ليس في صالح اتحاد اللعبة ومسؤولي المسابقات، فهم المعنيون بالأمر ويجب الإعلان عن موعد المباراة ومكان إقامتها والذي يجب أن تسبق كأس العالم للأنديه في ديسمبر القادم.
خاتمة: اللهم احفظ بلاد الحرمين واحفظ أبناءها ووفقهم لما فيه خير البلاد والعباد، واحفظ قادتنا وعلماءنا واجزهم عنا وعن المسلمين خير الجزاء يا سميع الدعاء.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر صحيفة الجميع «الجزيرة»، ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.