حميد بن عوض العنزي
يتحمس الكثير من الشباب للدخول في عالم التجارة عبر مشاريع غالباً تكلفهم مبالغ ليست قليلة معظمها قد يكون عبر الديون، وبعض الأرقام تتحدث عن تعثر نصف المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والمؤكد أن الأسباب تختلف من مشروع لآخر، لكن يبقى من أهمها التسرع في الدخول بمشروع دون أن يكون لديه خلفية أو خبرة كافية في المجال أو النشاط، ولأن لكل سوق أسرار فهناك ما هو خافي من تفاصيل قد تكون صغيرة لكنها كبيرة في تأثيرها، فالمهم قبل البدء بالمشروع هو اكتساب المعلومات والخبرة ولعل العمل كعامل أو موظف في نفس المجال هو أفضل طريقة للتعرف على تفاصيل النشاط وكيف تسير أموره وما هي مخاطره وكذلك الفرص المتاحة فيه.
فاليوم ومع تطور الحياة وارتفاع المنافسات وتعدد الخيارات أمام المستهلك لم يعد نجاح أي مشروع أمراً سهلاً, ويخطئ بعض الشباب حين ينجرفون خلف المنظرين الذين يتحدثون عن المشاريع ونجاح التجارة من جانب تنظيري فقط بينما هذا «المنظر» لم ينجح في تأسيس أي مشروع، وشغلته هي التكسب من تلك الدورات أو المحاضرات التي ينظر فيها ثم يقفل حقيبته ويذهب لبيته.
على الشباب أن يهتموا قبل البدء بمشاريعهم بالخطوات الصحيحة كدراسة الجدوى واستشارات آخرين لهم تجربة بالسوق وحالياً تقدم بعض الغرف التجارية خدمات جيدة في هذا الجانب من خلال استشارات من ممارسين فعلياً للتجارة ولديهم إلمام كامل بالأسواق والعقبات التي يجب أن يتجنبها المستثمر الجديد، ودائما أصحاب التجربة هم أفضل لمن يقدم النصيحة ولهذا التجارب ليست بالنجاح فقط، فهناك تجارب فاشلة يمكن أن يستفيد منها الشباب لتجنب الوقوع بأخطائها.