محمد المرواني
بعد ركود، وربما كان هناك تمحيص من أجل قرارات تكون مدروسة من اتحاد القدم، وقبل انطلاقة الدوري، أصدر اتحاد اللعبة قرارات مهمة لتنظيم المسابقات. وباعتقادي جاءت في وقتها، خاصة فيما يتعلق بالصعود والهبوط، وأصبحت الأمور واضحة، ولا تحتاج إلى اجتهاد، وإن نقصت فقرة استباقية ماذا لو تمت الزيادة بدرجة أو الهبوط في حال إقرارها، خاصة أننا شعب عاطفي، وربما تتم الزيادة ولو كانت خارج برمجة اتحاد اللعبة لظرف ما أو قرار من هيئة الرياضة لمصلحة اللعبة!!!
***
تشكيل لجنة الحكام أتى مفاجئًا للحكام ببعض الأسماء، وربما لاتحاد الكرة وجهة نظر، يجهلها الحكام؛ فتخطي أسماء كبيرة؛ ربما لحاجة اتحاد اللعبة للهدوء، وعدم التصادم، وربما لا يُرضي البعض أن يتم تهميشه من أجل منصب.
لا جديد؛ لجنة برئاسة حكم أجنبي، يقبض مبلغًا كبيرًا، يتجاوز آلاف الدولارات، عمله الأساسي استقدام الحكام الأجانب وأعضاء حسب اللائحة الجديدة، يعملون ليل نهار، ويتابعون جميع المسابقات، وربما يدفعون من جيوبهم فاتورة جوالهم، وفي النهاية لا راتب، بل مكافأة اجتماع، لا تتجاوز ألف ريال. ونتمنى أن نكون مخطئين في المعلومة؛ فعمل الأعضاء ليس سهلاً أبدًا، ومتعب، ومرهق التعامل مع الحكام وتكاليفهم!!
***
اختيار يوسف ميرزا نائبًا لرئيس لجنة الحكام أتى في محله؛ فهو قانوني، وخبير، وربما بدرجة أعلى من رئيس لجنة الحكام الأجنبي. وبوصفه إداريًّا فهو متمرس في العمل منذ عشر سنوات، ويحظى بثقة الحكام والمقيمين؛ فهو رجل علاقات عامة مع الجميع.. دبلوماسي في حل المشاكل، يتطلب منه العمل في المرحلة القادمة النظر إلى مصلحة الحكام، خاصة في المناطق، وتغيير نمط اللجان الفرعية، وأيضًا قليلاً من الحزم، وكثيرًا من الإنصاف، وعدم المجاملة.. فمن يعمل يستحق البقاء، ومن يتطور يستحق إدارة المباريات.. لا منطقية ولا مناطقية، بل المنطق يعطي النجاح لكل عمل.
***
تجربة جديدة للتويجري والعقيل. أولهما كان حكمًا جيدًا بالدوري السعودي ورئيس لجنة فرعية، شهدت معه عملاً منظمًا، وتطورًا كبيرًا. وثانيهما رجل لديه خبرات رياضية بوصفه حكمًا، وعمل إداريًّا، ولديه شهادة عُليا. الآن لن نحكم عليهما، وسنرى في العمل ماذا سيقدمان.. هذا هو المهم. اختيارهما مفاجأة ربما تكون سارة، وربما ضارة.. الميدان يا حميدان!!
***
لا شك أن للدولي عبدالله الشلوي تاريخًا كبيرًا في التحكيم. اختلفنا أو اتفقنا هو رجل عملي، وصديق نعتز به.. رجل قيادي في عمله، خلوق، يخجلك بحسن تعامله.. ربما تجربته الأولى مع خليل جلال لم تكن ظروفها مناسبة: اتحاد مؤقت، ولجنة مفككة.. لديه الكثير متى ما تدارك بعض السلبيات، ونجح في جعل ما مضى خبرة إدارية لإعطائها للجنة الحكام.
***
ماذا يريد الحكام من لجنتهم؟
- مزيدًا من الدعم.. والحرص على حقوقهم المالية أولاً بأول.
- تغيير بعض اللجان الفرعية.
- تصنيفًا وإنصافًا للحكام.
- تعديل مسار المقيّمين؛ ليكونوا معلمين لا مشاهدين لتصيد الأخطاء.
- مقيّمًا ينثر خبراته، لا ناقدًا يحفظ القانون، لا يتكلم إلا بالمادة وهو لا يعرف أبجديات التوجيه.
- يريد الدوليون أن تكون شاراتهم جسر مرور لقيادة دوريهم، وليس شارات مرور معطلة بالضوء الأحمر.
***
ليس هناك قرار من اتحاد اللعبة واضح لمشاركة الحكم المحلي بدوري المحترفين على كأس الأمير محمد بن سلمان، أو عدم مشاركته؛ نتمنى أن نراهم قريبًا، وإن شاء الله يبيّضون وجه الاتحاد ومن وثق بهم.