مكة المكرمة - سامي علي / تصوير - سليمان وهيب:

أقامت مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا أمس حفلاً تكريمياً لعدد من القناصل ورؤساء مكاتب شؤون الحجاج الذين تتشرف بخدمتهم البالغ عددهم هذا العام أكثر من 240 ألف حاج قدموا من 74 دولة يمثلون 5 قارات بمناسبة انتهاء أعمال موسم حج هذا العام 1440 هـ وما تحقق من نجاح باهر ومتميز لكافة أعماله بحضور رئيس مجلس إدارة المؤسسة المطوف طارق بن محمد عنقاوي ونائبي رئيس مجلس الإدارة الدكتور طارق كوشك وعبدالله عقيل وأعضاء مجلس الإدارة ونائبة القنصل للشئون القنصلية الأمريكية سارة مدروني والقنصل البريطاني سيف الدين أشر والقنصل العام الفرنسي الدكتور مصطفى مهراج ونائب القنصل العام البريطاني رئيس إدارة التجارة الدولية كبير رحمان ومساعد القنصل العام الفرنسي محمد عبده، والمستشار الفرنسي فوديل ورقبه، ونائب رئيس مكتب شؤون حجاج روسيا الدكتور قربان عمر، ورئيس مكتب شؤون حجاج البوسنة الشيخ نظيم خليلوفيتش، ومنظم رحلات حجاج أوكرانيا ياسر عمرو وذلك بمقر المؤسسة بمكة المكرمة.

ورحب رئيس مجلس إدارة المؤسسة المطوف طارق عنقاوي بالجميع مقدما لهم التهنئة بنجاح أعمال موسم الحج مؤكدا أن هذا النجاح المتميز لموسم الحج يرجع إلى توفيق الله عز وجل ثم بما وفرته وتوفره حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - من إمكانات وتسهيلات وخدمات لضيوف الرحمن منوها بإشراف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وباهتمام ومتابعة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وسمو نائبه ومعالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن ومعالي نائبه لكافة الخدمات والإمكانات المقدمة للحجاج طيلة رحلتهم الإيمانية، مشيدا في ذات الوقت بتعاون وتواصل كافة القائمين على مكاتب شؤون الحجاج الذين تتشرف المؤسسة بخدمتهم والعمل في منظومة واحدة مما كان له أكبر الأثر في تحقيق التميز الكامل لأعمال الموسم.

بعد ذلك قدم نائبا رئيس مجلس إدارة المؤسسة وعدد من أعضاء المجلس شرحاً موجزاً عن المنجزات والخدمات التقنية والتنظيمية خاصة ما يتعلق بعملية تتبع رحلة الحجاج آليا منذ وصولهم حتى مغادرتهم إلى أوطانهم وعملية تحول المؤسسة إلى شركة مساهمة وما يتطلبه هذا التحول من تنظيمات وآليات علاوة على نقل مجموعة من الحجاج الأمريكان هذا العام عبر أحد الخطوط الأمريكية مباشرة من أمريكا إلى المملكة وكذا النتائج الإيجابية التي تحققت لبرنامجي «طريق مكة» و»الحج الأخضر».

وتخلل الحفل تقديم مجسات حجازية ترحيبية عن مكة المكرمة ومناسك الحج وفضل النبي محمد صل الله عليه وسلم قدمها العم معتوق يماني نالت استحسان الحضور.

إثر ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن سير الاستعدادات والخدمات التي وفرتها المؤسسة للحجاج طيلة الموسم.

بدورهم رفع مسؤولو الحجاج وأعضاء السلك الدبلوماسي شكرهم وتقديرهم لحكومة المملكة العربية السعودية على التسهيلات وجودة الخدمات التي قدمتها منذ قدوم الحجاج وحتى مغادرتهم مما انعكس على رضا ضيوف الرحمن اثناء أدائهم النسك، مؤكدين على أن هناك تقدم ملموس وواضح عاما بعد عام في مستوى الخدمات، ومحاولة تنمية الإيجابيات ومعالجة أي معوق حتى تنفذ خطط الحج بأعلى أداء وأرفع مستوى بغية الخروج بموسم ناجح وآمن وسليم رغم الأعداد المتزايدة من الحجاج وارتفاع درجات الحرارة إلا أن الخطط المميزة والتدابير الرفيعة كان لها أكبر الأثر في نجاح الموسم بامتياز مقدمين شكرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - رعاهما الله - على كل ما يقدم لضيوف الرحمن سائلين الله أن يجزل لهما المثوبة ويجعل ما قدماه في ميزان حسناتهما.

وأشاد القنصل العام البريطاني سيف الدين أشر بالخدمات والتسهيلات التي يجدها الحاج البريطاني منذ قدومه وحتى مغادرته الأراضي المقدسة، مبينا أن 26 ألف حاج يحملون الجنسية البريطانية أدوا الفريضة هذا العام معربا عن اعتزازه بما يلقاه الحجاج البريطانيون مع بقية قاصدي الحرمين الشريفين من مختلف دول العالم من عناية واهتمام من حكومة وشعب المملكة، وما يقدم لهم من تسهيلات وإمكانات وخدمات مثالية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.

بدوره نوه قنصل عام فرنسا الدكتور مصطفى مهراج بالنجاح الكبير الذي تحقق في موسم الحج، بعد فضل الله ثم العناية والرعاية الكريمة والاهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله ، مثنيا على الجهود من المؤسسة في خدمة وراحة الحجاج الذين تتشرف بخدمتهم، لافتا أن عدد حجاجهم القادمين من فرنسا والجزر الفرنسية بلغ 21500 حاج، مشيدا بالتعاون مع وزارة الحج ومؤسسة مطوفي حجاج مسلمي أوروبا وأمريكا لراحة الحاج الفرنسي حتى يؤدي نسكه بيسر ويعود لبلاده سالما غانما. ثم كرم رئيس مجلس إدارة المؤسسة قناصل الدول والقائمين على مكاتب شؤون الحجاج.