فيصل المطرفي
انطلقت مساء الخميس الماضي المسابقة الأقوى.. والبطولة الجماهيرية، التي ازدانت وتزيّنت للموسم الثاني على التوالي بالمسمى الفخم (دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين)، لتستمر المنافسة والإثارة والمتعة للحصول على اللقب وسط استعدادات أكبر وإمكانات أعلى سعت لتوفيرها الهيئة العامة للرياضة.
في كل أنحاء العالم ومع تعدد الاستحقاقات الداخلية تبقى مسابقة الدوري على الدوام هي المقياس الحقيقي لنجاح أي منظومة عمل والهدف الرئيس لأي فريق، وفي خضم منافساتها يعيش عشاق كرة القدم أجمل اللحظات ويتابعون أروع المباريات وأكثرها تشويقًا وتحديدًا في مشوار البحث عن الصدارة وانتزاع اللقب.
في منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين للموسم الماضي بدأت تتلاشى نغمة المفاجآت التي تصنعها فرق الوسط والمؤخرة حينما تواجه الفرق الجماهيرية والمرشحة لخطف اللقب، وأعتقد أن الأمر سيستمر وبشكل أكبر في الموسم الحالي، إذ تقلصت الفوارق الفنية كثيرًا، لأسباب متعددة من أبرزها الضخ المالي الحكومي الكبير والمقنن الذي أنعش الخزائن بالإضافة لرفع سقف الأجانب، وأصبح من الطبيعي أن تنتهي أي جولة بتعثر الأهلي أو سقوط النصر أو توقف الهلال في إحدى المحطات أو تعطل الاتحاد والشباب، وأضحت جميع الأندية قادرة على مقارعة بعضها متى ماوفقت في استثمار الموارد والتعاقد مع أجهزة فنية ونجوم يخدمون الفريق في مسيرته.
طالما بعض الأندية الطامحة للمنافسة على اللقب «الاستثنائي» لازالت لم تقدم نفسها بشكل مبهر، ولم تحسم بعض مفاوضاتها ولم تقدم فرقها بصورتها النهائية بعد انطلاق البطولة فقد تواجه مصاعب كبيرة خلال مشوار الدوري وتدفع الثمن غالياً مع مرور الوقت، أما الفريق الذي سيتعامل مع تلك المباريات بشكل مثالي وينجح في حصد نقاطها ويرفض التنازل عن شخصية البطل ويفرض هيمنته سيختصر الطريق نحو اللقب، لكون المواجهات المباشرة مع المنافسين لها حساباتها الخاصة وإن لم ينجح بالتعامل معها فهو لا يستحق البطولة!