إبراهيم بن سعد الماجد
(أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إن المملكة العربية السعودية ستظل متمسكة بثوابت الإسلام الحنيف دين الوسطية والاعتدال ومحاربة للتطرف والإرهاب بلا هوادة، مشيراً إلى تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على أنه (لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال واستغلال يسر الدين لتحقيق أهدافه).
النص أعلاه من كلام لصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، لوسائل إعلام مختلفة، في وقت سابق، أكد فيه على أن هذه البلاد المملكة العربية السعودية ستظل متمسكة بثوابت الإسلام.
هذا التصريح سمعته من سموه في أكثر من لقاء مباشر سواء في منزله بالرياض أو خلال لقاء سموه بنا كإعلاميين ومثقفين في جولات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- الخارجية، فسموه دوماً يؤكد على أن لا مساومة على ثوابت ديننا وأخلاق مجتمعنا، بل إنه دوماً يؤكد على الميزة التي تميز هذه البلاد وهي شرف خدمة الحرمين وأن دستورها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ولعلي لا آتي بجديد عندما أقول: إن قادة هذه البلاد منذ الدولة السعودية الأولى والثانية وإلى هذه الدولة المباركة التي أسسها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- لم يعرف عنهم إلا دفاعهم عن دينهم ونصرته والوقوف في وجه كل من يريد المساس بثوابته أو أخلاق أهله، وما مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان التي نقلها سمو الأمير محمد بن سلمان (على أنه» لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال واستغلال يسر الدين لتحقيق أهدافه) إلا تأكيدٌ على سير سمو ولي العهد على ما قامت عليه هذه الدولة، ألا وهو منهج الوسطية.. منهج السلف الصالح في الاتباع لا الابتداع، منهج الدفاع عن الدين والذب عن أخلاق أهله.
وما دمنا نتحدث عن مواقف سموه وحرصه على نصرة الدين وأهله فلعلنا نسترجع صوراً بين يوم وآخر من زيارات سموه للعلماء والمشائخ في منازلهم والاستماع لهم ولما يطرحونه من آراء شرعية هي محل اهتمام سموه بلا شك.
محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أمل هذه البلاد بل وأمل الأمة العربية والإسلامية، حامل لواء الوسطية والاعتدال، لن يكون إلا مدافعاً عن شريعة محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام، ناصراً لقضاياها، مدافعاً عن ثوابتها، محافظاً على أخلاق أهلها.
قلتُ في أول لقاء لي مع سموه قبل أكثر من خمس سنوات، إننا أمام شاب طموح جداً، سيخلق فرقاً كبيراً ونهضة عظمى ليس لوطننا فحسب، وإنما لأمتنا جمعاء، ستبقى هذه البلاد كما هي قائدة للأمة العربية والإسلامية ناصرة لقضاياها، مدافعة عن دينها وأخلاقها، وستبقى الإمامة لأئمتها ما بقيت -بإذن لله-
أختم برسالة أوجهه لكل متربص وحاقد: هذه البلاد باقية وستبقى -بإذن لله- ناصرة للدين معلية من شأنه، مدافعة عن أخلاق أهله، ضاربة بيدٍ من حديد على كل من يريد بنا تطرفاً أو انحلالاً.
وإننا قيادة وشعبًا يد واحدة، خدّاماً للدين وللمقدسات.
حفظ الله قائد الأمة وحفظ ولي عهده حُراس العقيدة، والمدافعين عن حياض الدين والأمة.
اللهم انصر ولي عهد إمامنا بالدين وانصر الدين به، ووفقه لما تحب وترضى.