الخرطوم - «الجزيرة»:
توقّعت مصادر سودانية أن يؤدي وزراء الحكومة السودانية الانتقالية برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك اليمين الدستورية اليوم الأربعاء، حسب اتفاق ترتيبات تشكيل السلطة. وقد أعلنت قوى «الحرية والتغيير» أمس الانتهاء من إعداد قائمة ترشيحاتها للوزراء في الحكومة. وأدى مجلس سيادي، غالبيته من المدنيين في السودان، اليمين الدستورية الأسبوع الماضي بموجب اتفاق بين المجلس العسكري الحاكم وممثلي حركة الاحتجاج. وتضمن «الإعلان الدستوري» فترة انتقالية من ثلاث سنوات.
وقال القيادي في قوى إعلان «الحرية والتغيير» محمد ضياء الدين في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماع لتلك القوى في مقر حزب «الأمة»، استمر أكثر من 18 ساعة: إن المجلس القيادي اجتمع مع لجنة الترشيحات في هذا اللقاء المطول، وانتهى الأمر بإعداد القائمة النهائية التي سترسل إلى رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك.
من جانبه، قال قيادي في لجنة الترشيحات لقوى (إعلان الحرية والتغيير): إن القائمة تضم ترشيحات لـ 14 وزارة و4 مجالس، من بينها المجلس القومي للبيئة. لافتًا إلى أنه تم ترشيح 3 أسماء على الأقل لكل منها، وفي بعض الوزارات وصل عدد المرشحين إلى 5 أسماء. وأضاف بأن القائمة النهائية تضم 71 اسمًا، مؤكدًا أنه لم تكن هناك أية محاصصة في الترشيحات.
إلى ذلك وافق رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك على مبادرة قدمتها وزارة الضمان والتنمية الاجتماعية السودانية لإنشاء بنك الكساء والغذاء للمتضررين من السيول والفيضانات التي اجتاحت البلاد. وقال بيان لمجلس الوزراء السوداني: «إن حمدوك ترأس أمس الثلاثاء اجتماعًا للجنة العليا للطوارئ لبحث الموقف الخاص بالسيول والفيضانات».
فيما طالب حزب الأمة القومي السوداني، برئاسة الصادق المهدي، الحكومة الجديدة بإعلان السودان منطقة منكوبة من جراء الخسائر الضخمة التي خلفتها في الأيام الماضية.
ولقي 67 شخصًا مصرعهم، وجُرح العشرات، وانهارت آلاف المنازل في عدد من الولايات السودانية وسط توقعات باستمرار سقوط الأمطار الغزيرة.
وعلى صعيد آخر، قال مسؤول في الخارجية الأمريكية إن رفع السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب «يتطلب وقتًا وموافقة من الكونجرس». وأبدى المسؤول الأمريكي انفتاح الولايات المتحدة الأمريكية على «الانخراط مع الحكومة السودانية» إلى حين رؤية «مدى التزام السودان واحترامه لحقوق الإنسان وحرية التعبير». وأضاف المسؤول الأمريكي بأن ما جرى في السودان مهم، ولكن هناك الكثير من العمل الواجب القيام به من قِبل كل المعنيين. وتابع: «نحن مسرورون جدًّا لرؤية ما حصل في السودان في الساعات الماضية. وأوضح أن «الحكومة التي تم تشكيلها هي حكومة تسوية، وحل وسط، وهناك تمثيل للنساء فيها بنسبة 17 %».