حمد بن عبدالله القاضي
نبتهج عندما نرى ممرضين وممرضات من أبناء الوطن في المستشفيات سواء في العيادات أو غرف المنومين وهم يؤدون عملهم بأمانة ومهنية.
والملاحظ أنه رغم الحاجة الماسة إليهم، فإذا كان المستشفى يحتاج لعشرة أطباء فهو قد يحتاج لـ50 ممرضًا وممرضة، وقد قرأت أن وزارة الصحة أعلنت عن أنها ستقوم باستقدام 1000 ممرضة من الفلبين لسد حاجات المستشفيات في ظل قلة عدد الممرضين والممرضات السعوديين.
* * *
إنه لكي يزداد الإقبال على هذه المهنة الإنسانية الراقية التي تتزايد الحاجة إليها:
فأولاً: مطلوب من الجهات التعليمية والصحية زيادة المؤسسات بكافة المناطق لتخريج المزيد من الكفاءات التمريضية.
ثانيًا: وضع حوافز للملتحقين بالمؤسسات التعليمية والتدريبية التي مخرجاتها ممرضون وممرضات.
ثالثًا: عمل كادر وظيفي متميز برواتبه وحوافزه لمن يقومون بهذه المهمة الإنسانية التي تتطلب جهدًا استثنائيًا، وتتطلب دقَّة متناهية فضلاً عما فيها من مناوبات نهارية وليلية.
ثالثًا: دراسة فترات عمل الممرضات ومناوبتهن وهذه إحدى عقبات عدم الرغبة بالعمل التمريضي أو عدم الاستمرار فيه.
وبعد:
من ينهضون بأعمال التمريض يستحقون منا كل التقدير لعطائهم الإنساني فلهم من الجميع وافر الامتنان وصادق الدعاء.
* * *
=2=
الإفادة من تجارب القيادات الإدارية الناجحة؛ اللواء المقبل نموذجاً.
بعض الأسماء التي تولت الإدارات الخدمية مدنية أو عسكرية تبقى حاضرة رغم غيابها انتقالاً أو تقاعدًا لكنها بعطاءاتها وتعاملها يذكرها الناس تقديرًا لما قدمته لوطنها ووفاء لها.
وهذا شيء جميل لكن يحسن أيضًا الاستفادة من خبراتها بالاستشارات، وإلقاء المحاضرات لعرض تجارب نجاحها وكيفية تجاوزها للعقبات التي مرت عليها حتى تخطتها وحققت أهدافها وذلك من أجل الاستنارة بتجاربها والاقتداء بها فالخبرات تتم على أرض الواقع وليست تنظيرات إدارية مثالية تفشل عند محاولة تنزيلها على الواقع العملي.
أضرب مثلاً بتجربة اللواء عبدالرحمن المقبل الناجحة بالعمل المروري سواء عندما كان مديرًا لمرور الرياض ثم عندما تولى مدير عام المرور حيث يشهد له الكثيرون بما قدمه في تقليص العراقيل المرورية وحوادث الشوارع فضلاً عن التطوير بالعمل المروري وعلى وقته بدأ العمل بساهر الذي واجه اعتراضات من البعض ولكنه وزملاءه عملوا واجتهدوا حتى تم تطبيقه وكان له دوره في الالتزام بالأنظمة المرورية وتناقص المخالفات وجاء من بعده وأكملوا ما بدأه باذلين جهدهم وعطاءهم.
إن مثل اللواء عبدالرحمن المقبل وغيره من القيادات المدنية والعسكرية جديرون أن يفيد الوطن من خبراتهم ونحن نحاول أن نختزل الزمن بمسيرتنا التنموية.
تحية وفاء للواء المقبل، فقد كان متميزًا بعمله وتعامله وكان متفاعلاً ومنجزًا بالعمل المروري ميدانيًا وإداريًا.
* * *
=3=
آخر الجداول
الشاعر الكبير بدوي الجبل في واحدة من أجمل قصائد الطفولة التي وجهها لصغيره محمد.
ينام على أشواق قلبي بمهده
حريرًا من الوشْي اليماني مُذهبا
وأُسدل أجفاني غطاء يظلّه
ويا ليتها كان ت أحنّ وأحدبا
وإن ناله سقم تمنيت أنني
فداء له، كنت السقيم المعذبا
ويا رب من أجل الطفولة وحدها
أفض بركات السلم شرقًا ومغربا