عرض وتحليل - حمد حميد الرشيدي:
عن (النادي الأدبي بالرياض) وبالاشتراك مع (المركز الثقافي العربي) بالدار البيضاء صدر كتاب بعنوان (المفارقة في الرواية السعودية المعاصرة، مقاربة في البنية والدلالة) لمؤلفه الدكتور/ منصور بن محمد البلوي.
والكتاب عبارة عن دراسة تتمحور حول «الرواية السعودية» تطرقت إلى مفهوم «المفارقة» كمصطلح أدبي، سواء في الأدب العربي أو في غيره من الآداب المقارنة الأخرى، وحدودها النظرية وأنواعها ووظائفها التي تضطلع بها.
ويتحدث المؤلف/ الباحث في مقدمة الكتاب عن أهمية هذه الدراسة قائلاً:
«... إن أهمية هذه الدراسة تتمظهر في كونها الأولى- حسب علمي- التي تتناول بنية المفارقة في الرواية السعودية المعاصرة بشكل يتسم بالطابع البانورامي، لا سيما أنها تفيد كثيرًا من الإنجازات التنظيرية لإشكالية المفارقة التي نجدها في ثنايا الدراسات العربية والغربية، وتتخذها منطلقًا لتكييف الإطار العام للدراسة الحالية...». الكتاب: المقدمة.
ويستمر المؤلف في الحديث عن (المفارقة) متوسعًا في توضيح دلالتها وفائدتها من خلال هذه الدراسة بقوله:
«تروم هذه الدراسة الكشف عن المفارقة وتجلياتها في الرواية السعودية المعاصرة، فالمفارقة تعد تقنية فنية، وحيلة لغوية ساخرة، تقوم على التضاد والتناقض وكسر أفق التوقعات، وقد استعملها الأدباء للتعبير عن قضاياهم ومواقفهم من الحياة والوجود، فضلاً عن أنها تضفي على صوت الأديب مسحة شعرية تنأى به عن السقوط في شرك المباشرة والتقريرية».
وحول المنهج الذي اعتمده المؤلف/ الباحث في هذه الدراسة يقول من المقدمة ذاتها:
«أما فيما يتعلق بمنهج الدراسة فقد لجأت إلى المنهج الداخلي في تحليل الروايات المدروسة دون أن يمنع ذلك الإفادة من المقاربات الخارجية والمناهج السياقية التي تسهم في تعميق فهمنا للنصوص، فقد أفادت من المنهج التاريخي والمنهج الاجتماعي والمنهج النفسي وكل ما يوازي النصوص مما أفرزته العلوم الإنسانية».
هذا وقد جاءت هذه الدراسة في (مدخل) و(خمسة فصول) و(خاتمة) وقد جاءت عناوين هذه الفصول كالتالي:
- الفصل الأول: تمظهر المفارقة في العتبات النصية.
- الفصل الثاني: المفارقة اللغوية (اللفظية) تعريفًا وتحليلاً.
- الفصل الثالث: المفارقة الزمكانية.
- الفصل الرابع: الأحداث الروائية مفهومًا وتنميطًا.
- الفصل الخامس: مفارقة الشخصيات الروائية.