«الجزيرة» - عايدة بنت صالح:
أعلنت اللجنة المنظمة لقلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد لأفضل أعمال تطوعية في الوطن العربي عن تلقيها أكثر من 158 مشاركة في 18 دولة عربية حتى الآن تتنافس على جوائز النسخة الثانية من القلادة التي ينظمها الاتحاد العربي للتطوع ومؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية، برعاية جامعة الدول العربية، والتي تقام بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع الموافق 5 ديسمبر من كل عام. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة المنظمة بحضور السيد حسن بو هزاع رئيس الاتحاد العربي للتطوع والدكتور عيسى الأنصاري الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية والدكتور فالح الرويلي رئيس لجنة التحكيم للقلادة والذي أقيم بمقر جمعية الكلمة الطيبة بالبسيتين.
وقال السيد حسن بو هزاع رئيس الاتحاد العربي للتطوع رئيس اللجنة المنظمة للقلادة إن قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد لأفضل أعمال تطوعية في الوطن العربي هي ثمرة التعاون البناء بين الاتحاد العربي للتطوع ومؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية وتفعيل حقيقي لاتفاقية التعاون المشترك الموقعة بين الجانبين في مارس 2018.. لافتاً إلى أن النجاح الذي حققته القلادة خلال نسختها الأولى والاستمرار للعام الثاني على التوالي يقدم نموذجاً للتعاون بين منظمات العمل الأهلي العربية من أجل خدمة قضايا التنمية في المنطقة. وأشاد بو هزاع بشراكة ورعاية جامعة الدول العربية لفعاليات القلادة ممثلة في (قطاع الشئون الاجتماعية - إدارة منظمات المجتمع المدني بالجامعة) وهو ما ساعد في توصيل أهداف وتطلعات الجائزة إلى جميع الدول العربية في إطار رؤية تكاملية نعمل على تحقيقها لتسليط الضوء على المبادرات الإيجابية في الوطن العربي، ودفع مسيرة العمل العربي المشترك في هذا الإطار.
ونوّه رئيس الاتحاد العربي للتطوع بتفاعل منظمات المجتمع المدني والشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة مع القلادة ما يؤكد نجاحها كواحدة من أهم الجوائز التطوعية على المستويين الإقليمي والعالمي. بدوره أكد الدكتور عيسى الأنصاري الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية أن سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز يحرص على مساندة ودعم الأعمال التطوعية في العالم العربي من أجل نشر ثقافة المشاركة المجتمعية التي تنعكس إيجاباً على تلبية احتياجات العالم العربي الذي يواجه تحديات كبرى في مجال التنمية والتي تتطلب تضافر جهود الحكومات ومنظمات المجتمع المدني وتناغم مشروعاتها لسد احتياجات المجتمع.
وأضاف: إن القلادة تستهدف العمل على تحفيز التنافس في الأعمال التطوعية في الوطن العربي وتشجيع المنظمات الأهلية والمؤسسات الحكومية والخاصة والفرق التطوعية والأفراد في زيادة مساهمتها بالمشاريع التطوعية المتميزة للمساهمة في العملية التنموية، والمساهمة في تطوير الأعمال التطوعية وتوجيهها للمساهمة في عملية التنمية المستدامة في المجتمع، وإبراز دور المؤسسات والجهات والأفراد التطوعية بإعطائهم الاهتمام والتقدير. وأشاد د. عيسى الأنصاري بجهود اللجنة المنظمة للقلادة في نسختها الثانية والتي شهدت تطوراً؛ لافتاً إلى مستوى المشاركات ونوعية المشروعات المتنافسة فيها، كما أشاد برعاية جامعة الدول العربية للقلادة بما يعكس الإرادة العربية لتفعيل دور المنظمات الأهلية في خطط التنمية بالوطن العربي ويتيح لها الفرصة لتعزيز التقارب العربي بين شعوب المنطقة.
من جانبه كشف د. فالح الرويلي رئيس لجنة التحكيم عن أن زيادة عدد المشاركات في النسخة الثانية من القلادة إلى أكثر من 160 مشروعاً من 18 دولة عربية حتى الآن مقابل 108 مشروعات في النسخة الأولى يعكس الثقة المتزايدة من كافة الفئات المستهدفة في هذه الجائزة وهي منظمات المجتمع المدني، الفرق التطوعية والأفراد والشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، ويضع مسؤولية كبيرة على لجنة التحكيم التي تضم مجموعة من الخبرات العربية في هذا المجال.. مشيراً إلى أن التسجيل سيستمر عبر استمارة المشاركة في موقع القلادة www.arabvu.org/vi وحتى تاريخ 2 سبتمبر من الشهر المقبل.
ولفت إلى أن المشروعات التي تقدمت للجائزة غطت مجالات القلادة الثلاثة سواء في المجال الإنساني - التنموي أو مجال حماية البيئة والتراث أو مجال التثقيف والتسويق الاجتماعي، موضحاً أن نوعية المشاركات تعكس مدى التطور الحاصل في مجال التطوع والمسؤولية المجتمعية في عالمنا العربي خاصة من ناحية الوقوف على احتياجات المجتمعات العربية، كما يمكن من خلالها التعرف على جوانب من التحديات التي تواجه التنمية في المنطقة.
وأشار د. الرويلي إلى أن لجنة التحكيم ستعكف خلال الفترة المقبلة على عقد اجتماعات مكثفة لفرز وتصنيف المشروعات للتأكد من توافقها مع معايير واشتراطات القلادة تمهيداً لاختيار أفضل المشروعات، مشدداً على أهمية الجوائز التطوعية التي تدعم المبادرات الأهلية المتميزة في شتى المجالات. جدير بالذكر أن مجموع جوائز قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية لأفضل أعمال تطوعية في العالم العربي يبلغ نحو 375.000 ريال سعودي (ثلاثمائة وخمسة وسبعين ألف ريال سعودي).. وهي موزعة على ثلاثة مجالات: المجال الإنساني التنموي: 125.000 ريال سعودي (مائة وخمسة وعشرون ألف ريال سعودي).. المجال البيئي وحماية التراث 125.000 ريال سعودي (مائة وخمسة وعشرون ألف ريال سعودي).. والمجال التثقيفي والتسويق الاجتماعي 125.000 ريال سعودي (مائة وخمسة وعشرون ألف ريال سعودي). تتوزع وفقاً للتنافس بين فئات القلادة كلٌّ على حدة، وسيتم تكريم الفائزين في الخامس من ديسمبر 2019 بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.