إبراهيم الدهيش
- حالة من عدم الرضا والتحفظ وإن كان بدرجات متفاوتة لدى المشجع الهلالي بعد المستويات غير المطمئنة للفريق وأقاسمهم نفس الشعور على اعتبار أن لغة الأرقام تؤكد أن الهلال ومن خلال (4) مباريات لعبها منها (3) كاستحقاق آسيوي وواحدة من الجولة الأولى من الدوري المحلي لم يقدم ما يؤكد أنه سيذهب بعيداً في كلتا المسابقتين فقد استقبلت شباكه (5) أهداف في ثلاث منها وغاب عن التسجيل في اثنتين من مبارياته الأربع!
- ومن المبكر جدا الحكم على كفاءة وقدرات المدرب وبالتالي فتحميله مسؤولية تلك المستويات التي لا تدعو للتفاؤل ليس من الإنصاف في شيء!
- وبرأيي الشخصي أن المسؤولية يتقاسمها كل من لاعبي الفريق ورئاسة النادي فالإدارة استنزفت جهدها منذ تسلمها دفة إدارة النادي في إبرام صفقات الرعايات وانشغلت بإيجاد موارد للنادي، وإن كان هذا يحسب لها لا عليها إلا أنه كان من المفترض أن يواكب تلك الجهود اهتمام وسعي إلى استقطاب عناصر أجنبية ومحلية (عليها القيمة) لديها القدرة على صنع الفارق، وهذا ما كان يأمله (كل) الهلاليين لا أن تتمخض تلك الجهود عن لاعب أجنبي وحيد وصفقتين محليتين لا ترقى للطموحات بعد أن طارت الطيور بأرزاقها! وبعض عناصر الفريق لم يقدموا مستوياتهم المعروفة أداء وروحاً وعليهم مراجعة حساباتهم لكون الجمهور الهلالي دائماً وأبداً لا يرضى بأنصاف المستويات وسقف طموحاته مرتفع لدرجة أنه يريد أن يحقق كل البطولات وليس المنافسة عليها فقط وهذا ما يجب أن يدركه اللاعبون!
- وقلتها مراراً وأكررها بأن الفريق يحتاج لمحور دفاعي فالوصول لمرماه بات أكثر سهولة بسبب النزعة الهجومية لخط وسطه وغياب المساندة الفعلية!
- وإعادة الثقة لـ(المتاح) خربين ومنح الفرصة لكردي في غياب البريك بدلاً من الاختراعات والتجريب!
- وبالرغم من مرحلة الإعداد المعقولة إلا أن الفريق لم يظهر سوى في الشوط الثاني أمام الأهلي.
- وإذا ما تجاوزنا الأخطاء التحكيمية وإغفال ضربة جزاء واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار أمام الاتحاد فقد ساهمت أخطاء تشكيلة البدء بالخروج بالتعادل.
- والتنظيم الدفاعي يحتاج لإعادة نظر.
تلميحات
- مدارس تدريبية متعددة وجنسيات مختلفة غالبيتها يعتمد على الجانب اللياقي والجهد البدني والانضباط التكتيكي ومنها من يعتمد على توظيف المهارة والحلول الفردية وجماعية الأداء هذا التنوع بلا شك سيصب في مصلحة كرتنا الوطنية متى استوعب اللاعب فلسفات تلك المدارس.
- الجماهير بحضورها وإدارات الأندية بذكائها في الابتكار والتجديد وبراعتها في التسويق شراكة (إيجابية) لزيادة مداخيل الأندية والاستفادة من دعم وحوافز الهيئة.
- (21) هدفا في الجولة الأولى نصيب لاعبينا المحليين منها (2) هدفان فقط و(18) هدفا بأقدام المحترفين الأجانب و(1) هدف بنيران صديقة والسؤال الذي يفرض نفسه: ألا يدل هذا على أن كرتنا في خطر في ظل الاستعانة بهذا (الكوم) من الأجانب؟!!
- النصر ظهر آسيوياً أفضل الثلاثة تكتيكا وعنفوانا بينما الاتحاد لا زال في محاولاته في البحث عن هويته وإعادة شخصيته بشكل تدريجي، أما الهلال فقد يدفع ثمن تواضع دكة احتياطه!
- بعض برامجنا إما مختطف أو مخترق و(فار) التعصب يلعب بذيله هنا وهناك!
- يأتي للبرنامج يحمل علم فريقه المفضل دونما احترام لذائقة المشاهد، ولهذا فلا غرابة أن تكون كل آرائه وأطروحاته شبيهة بأحاديث المدرج!.. ويا ليت (بعض) محللينا يميزون بين الوصف والتحليل!
- وفي النهاية أتساءل: هل لا زلنا بتلك الثقافة التي تعتبر النتائج أولاً وثانياً وثالثاً هي المعيار الوحيد للحكم على كفاءة وصلاحية المدرب - أي مدرب -؟ الواضح لي شخصياً. نعم مع الأسف!
وسلامتكم.