فوزية الشهري
تبلغ الطفولة من الأهمية منزلة عظيمة وهي أحد أهم مراحل حياة الإنسان، يحتاج الطفل فيها إلى اللعب والتعليم ليتم مساعدته على النمو بقوة وثقة بغمرهم بالحب والاهتمام والتشجيع من قبل العائلة والمجتمع، وللطفل في هذه المرحلة مجموعة حقوق تشمل الأمن والحماية من الاستغلال والإيذاء والحماية من العنف بأشكاله حتى ينشأ بطريقة سوية ويكون فرداً فعالاً في المجتمع ضمن حقّ الحماية للطّفل حمايته جسديّاً، وحماية صحّته ونموّه، وحماية حقوقه، وحمايته نفسيّاً وعقليّاً، وتوفير السُّبُل التي تحمي عقليّته، وحمايته اجتماعيّاً عن طريق حِفظ حقّه في الازدهار بوصفه جزءاً مهمّاً في المجتمع، ويشمل حقّ حماية الطّفل جزأين رئيسيّين، هما: القرارات التي يتمّ اتّخاذها يجب أن تَأخُذ بعين الاعتبار المصلحة العُليا للطّفل ومستقبله، وكذلك القرارات التي يتمّ اتّخاذها نيابةً عن الطّفل يجب أن تضمن حصوله على حقوقه، ولتطبيق حقّ حماية الطّفل، يجب ضمان وجوده في بيئة عائليّة صحيّة، ودولة آمنة توفّر نظامَ حماية شاملاً.
وانطلاقاً من رؤية المملكة 2030 المتضمنة الاهتمام بالتعليم، وضعت خطة متكاملة للطفولة المبكرة وتحسين جودة التعليم لنصل أن كل طفل حصل على فرص التعليم الجيد وتم إسناد التعليم إلى معلمات متخصصات لهذة المرحلة.
الوزارة بذلت جهداً كبيراً لإنجاز المشروع في 5 أشهر فقط، وهي فترة قصيرة، عملت ليلا ونهارا خلال الصيف ورمضان، تم تجهيز المباني ودورات المياه، وتجهيز أماكن الفسحة والساحات الخارجية، هذا ما صرحت به المتحدثة الإعلامية باسم الوزارة الأستاذة إبتسام الشهري والهدف من هذه الخطوة هي تجويد التعليم لهذة المرحلة.
الوزارة تبذل كل الجهد لتطوير التعليم والوصول لمخرجات تنافس الدول المتقدمة تعليميا بما يحقق لها النمو والتقدم والازدهار ولن تنجح في ذلك إلا بالتعاون المثمر مع الأسرة والمجتمع للوصول لأهدافها والأسرة لها أثر كبير في نجاح مبادرة الطفولة المبكرة وذلك بالتعاون بينهما، آلمني كثيرا ما حدث في المقطع الذي تم تداوله لطفل تم تصويره بطريقة مزعجة وقد استغل هذا الطفل للاعتراض على القرار وسُلب في ذلك المقطع براءته وتم حشو فكره بأفكار متطرفة وتم تلقينه عبارات تدعو للعنف، وكم كنت فخورة بسرعة اتخاذ الإجراء القانوني ضد المصور وإلقاء القبض عليه بأمر النيابة العامة، لا أدري هل فكر قبل تلقينه للكلمات الآثر من كلماته على الطفل وعلى منهج حياته؟؟ هل سيكون سعيدا ذلك المصور للمقطع مهما كانت صفة قرابته للطفل لو ارتكب ذاك البريء جريمة قتل في مستقبل حياته؟؟ من المسؤول عن غرس ثقافة العنف في ذلك الطفل وغيره؟؟
لا يخفى علينا دور الأسرة في انتشار ثقافة العنف المجتمعي وترسيخها في الناشئة لذلك يجب أن يعي الآباء والأمهات والمربون ذلك والحرص على سلامة فكرهم منه، ولكل متخوف أو مشكك في مبادرة الطفولة المبكرة لا تحكم بالفشل قبل خوض التجربة ومشاهدة المخرجات منها، كما أن تجنيب الأطفال سماع الأحاديث السلبية عن تجربة لم تطبق سيجعل الطفل سهل التكيف، فليكن التوجيه للسلوكيات والأخلاق والنظام خيراً من حشو أفكارهم بسلبيات بإذن الله لن تحدث.
الزبدة:
البداية الجيدة تعني قطع نصف المسافة