سعد الدوسري
علّق أحد الأخوة المتابعين على تغريدة نشرتها قبل أيام، عن بذخ بعض المؤسسات الحكومية في المناسبات الإدارية، مثل اجتماعات المجالس أو حفلات الافتتاح، بأنني أتيح للمتربصين استغلال هذا النقد للإساءة للمملكة. وهو فعلاً ما يحدث في أحيان كثيرة. ولو نحن وضعنا هذا التخوف كأساس لكل ما نكتبه من نقد، لتوقفنا عن المساهمة في عملية الإصلاح، والتي يعتبر نقد السلبيات ركيزة لها.
نحن ننتقد مؤسساتنا الخدمية بحب وبغيرة على مكتسبات وطننا. قادتنا يعون ذلك. ويعون أيضاً أن محاولات استغلال المتربصين لذلك النقد الإصلاحي، لن يزيدنا إلا تمسكاً بالوحدة الوطنية. سنبقى نحن، وسيزول كل من يحاول أن يمس استقرارنا. هذا ليس كلاماً إنشائياً، بل هو نتاج تجارب عشناها خلال سنوات التحول العصيبة، حين وجه المؤدلجون والحاقدون سهامهم على البرامج والقرارات الصادمة للثقافة السائدة المحافظة، لكن سمومهم باءت بالفشل، وواصل الوطن مسيرته التحولية، بتأييد وبهجة من مواطنيه في كل الأنحاء.