أنا لا أدري كيف يتم توصيل كل من الكهرباء والماء والصرف الصحي وما إلى ذلك في مختلف الدول. أنا من سكان مدينة الرياض منذ عقود خمسة وشاهدت كل خطوات التطوير في مختلف المجالات وخاصة التي تدفن في باطن الأرض (ماء - صرف صحي - كهرباء - هاتف) واليوم نعيش وقد تغيرت كل طرق توصيل الخدمات إلى المنازل لتطور آلات الحفر والدفن وهنا أريد أن أتحدث عن أعمال شركة الكهرباء وشركة المياه اللتين لا تزالان تسيران على الخطط السابقة من ضرورة دفن مواد توصيل الخدمات في باطن الأرض.. بيت القصيد أن كلاً من الشركتين حينما تنفذ أي منهما أي مشروع تكون خطوات العمل (حفر ثم التوصيل يليه الدفن طبعا حسب الطرق المتبعة ومن ثم رش سطح المكان المدفون بالإزفلت السائل تمهيدا للإزفلت المخلوط بالخرسانة)، فبعد الدفن والرص تقوم الشركة المعنية برش المكان المعد للرصف بالإزفلت السائل وثم تتركه أياماً ربما تصل إلى الأسبوع بانتظار الإزفلت الخرساني، وحينما يكون هذا المكان أمام البيوت أو أمام المساجد أو المدارس أو المراكز الصحية وأمثالها والناس والعمالة والأطفال الكل سيمر أو سيعبر من فوق تلك المنطقة والغالب منهم سوف لن يتجاوزوا تلك المنطقة بسلام وسيحمل بخفيه شيئا من تلك المادة وسيطبع خطواته بشيء من هذا الإزفلت الذي حملته قدماه حتى يدخل منزله أو المسجد مثلا وبالتالي سيصل التدنيس إلى أطراف المسجد أو المنزل بهذا السائل إن لم يصل إلى الداخل والملابس، وتلك المادة مؤذية وصعب إزالتها، هنا أسال ألا يمكن التأكيد بل إلزام تلك الشركات من قبل البلديات بضرورة إتمام الرصف ليس بنفس اليوم الذي يرش فيه الإزفلت السائل بل بنفس الساعة ليتم طمره ورفع أذاه عن الساكنين ومساجدهم ومساكنهم وخاصة الأطفال الذين قد يعبثون بتلك المادة، جازما أن تلك الحالة تحصل في مختلف مدننا وقرانا. أنتظر النتيجة بفارغ الصبر والسلام.