د. صالح بكر الطيار
نستقبل عاماً هجرياً جديداً نتأمل فيه أن يكون عامًا مضيئًا ومشرقًا بكل الخير لوطننا وقادتنا وأمتنا الإسلامية.. عام تسبقنا فيه الأماني الكبيرة والتي تبقى في علم الغيب ونبقى عاملين بالأسباب لنيلها بكل همة وحماس وطموح.
بدأ العام وانطلق بقرارات ملكية جديدة تلقيناها بكل تقدير وسعادة وفخر بقيادتنا الرشيدة التي دأبت دومًا على تجديد الدماء وإبراز الجوانب المتطورة في تأسيس قطاعات جديدة وإلغاء سابقة وما بين ذلك قرارات الإعفاء والتعيين، وكل ذلك يتجه إلى المصلحة العامة للوطن والمواطن وما تقتضيه من تدوير المناصب ورفع مستوى الأداء للمضي قدمًا إلى العالم الأول كما هي النظرة الهادفة التي تسمو بهذا الوطن عاليًا لترفرف رايته على كل قارات الأرض.
هذه القرارات والتي جاءت متزامنة مع عام هجري جديد ستنعكس على الجوانب التطويرية والتخطيطية التي نادت بها الرؤية السعودية 2030 والتي ركّزت وستظل على أهمية الابتكار والتجديد وأيضاً تنشيط الاقتصاد الوطني ورفع مستويات الدخل والتنمية وتنويع مجالات الاستثمار.
وشاهدنا ما تضمنته القرارات الملكية من تعيينات جديدة في الوزارات إضافة إلى التنظيمات الجديدة من إنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي ومركز وطني للذكاء الاصطناعي إضافة إلى إنشاء وزارة للصناعة والثروة المعدنية وتحويل هيئة تطوير الرياض إلى هيئة ملكية لمدينة الرياض مما يدعم التوجهات الحكيمة بتطوير الأداء ورفع مستوى الكفاءة والجودة والاعتماد على التخصصية وفي العمل.
اعتدنا في القرارات الملكية على النظرة الصائبة والرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، ولو تتبعنا هذه القرارات خلال السنوات الماضية لوجدنا انعكاسات كبرى في تنمية الوطن من خلال توظيف الأفكار وتجديد الدماء وتدوير المناصب بين الكفاءات والاستعانة بذوي الخبرات المدمجة بالدراسات المتخصصة والسيرة العطرة لمن شملتهم قرارات التعيين كوزراء وهم في مهمة تكليف كبرى لخدمة هذا الوطن والعمل جنباً إلى جنب مع زملائهم الوزراء الآخرين في تحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة في توظيف الفكر وصناعة الغد المشرق ضمن نتائج تعكس العمل الدؤوب لرفعة هذا الوطن وتحقيق مطامح المواطنين وتذليل العوائق أمامهم والتجديد في التخطيط والإستراتيجية في تنفيذ مهام كل وزارة وفق المطلوب وعلى درجات عالية من الإتقان.
نحن موعودون بنتائج باهرة من خلال الآمال الوطنية في كل وزير جديد معيّن وفي كل وزير باق في منصبه حتى نرى أعمالاً وزارية تلامس احتياجات المواطن وتحقق مطالبه وتركز على اهتماماته وتوقف الأخطاء وتعالج السلبيات وتوفر الخدمات، ونحن على يقين وثقة في كل المعينين أن يكونوا إضافات مميزة إلى قطاع وزارات الدولة، وكل عام والجميع بخير