سعد الدوسري
أمام مازن الكهموس، الرئيس الجديد للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، مهام جسيمة، تبدأ بما أعلنه في تصريحه الأول بالقضاء على فساد متوسطي وصغار الموظفين، وتنتهي بتحسين صورة الهيئة، التي تشكلت لدى المواطن، بكونها مجرد واجهة شكلية، لا منجزات حقيقية لها.
لقد أوقفتْ الدولة مجموعة من كبار المتهمين بالفساد، في أكبر مشروع مكافحة فساد، لتفتح الباب على مصراعيه لمشاريع أقل على المستوى الرأسي، وأكبر على المستوى الأفقي، حيث إدارة وتنفيذ مخططات الفساد. حيث مساءلة أولئك الذين يملكون مفاصل القرارات الإدارية، ويستغلون البيروقراطية لمصالحهم الشخصية، تحت غطاء «المصلحة العامة»! حيث النسب التي تقتطع في المشاريع من تحت الطاولات، دون أن يشعر بها أحد. حيث الرشاوى غير النقدية للموظفين، من خلال العطايا والهبات والهدايا ورحلات السفر والعقارات والسيارات. حيث استغلال البسطاء من خلال عقيدتهم وجمع الأموال منهم والإثراء الفاحش منها. حيث الوسائل العديدة والمبتكرة لخداع الناس والدولة.