سعد الدوسري
إذا حسبنا حجم المكاسب والخسائر في دخولنا مع المؤججين ضد المملكة في حوارات على وسائل التواصل الاجتماعي فإن كفة الخسائر سترجح بلا أدنى شك؛ وذلك لأن المؤجج يهدف إلى استنزاف المدافعين، وجرِّهم إلى منطقة السب والشتم؛ ليقال: «انظروا لأي مستوى وصل أولئك المدافعون عن وطنهم، هؤلاء هم، وهذا هو وطنهم»! ولقد تابعنا مثل هذا السيناريو مرارًا وتكرارًا. لقد أصبح ما يعرف بالـ«هاشتاق» أو «الوسم» وسيلة سهلة لجمع كل آراء مستخدمي تويتر بخصوص قضية ما في مكان واحد. وبإمكان مَن يرغب في الاطلاع على تلك الآراء التنقُّل بين الحسابات، وقراءة كل رأي على حدة. هذا الهاشتاق صار واحدًا من أدوات المؤججين على المملكة. فما بين كل فترة وأخرى يطلقون وسمًا مستفزًّا؛ ليجبروا المدافعين على المشاركة، ثم يدخلوا معهم في ردود استفزازية، لا طائل منها. فالحرب إذًا شرسة، والأسلحة يجب أن تكون ذكية، كالأجهزة التي نستخدمها!