سعد الدوسري
تداولت أوساط الإعلام الجديد، خبر توجه وزارة التعليم لإلغاء اختبار القدرات، كمطلب رئيس لالتحاق خريجي التوجيهي بالجامعات. ولقد انقسم المواطنون بين مؤيّد ومعارض، وإن كانت الأغلبية مع هذا التوجه، خاصة مع طرح الوزارة للحيثيات الرئيسة لمثل هذا القرار المحتمل، وهي أن تجربة اختبارات القدرات لم تؤت الثمار المأمولة، وأنها مجرد استنزاف لأموال الأهالي.
المعارضون استندوا على فكرة أن بإمكان طالب التوجيهي أن يلتحق بمدرسة أهلية ويحصل على نسبة عالية جداً، تؤهله للتقديم في أي كلية يرغبها. وفي رأيي أن منْ يتبنى هذه الفكرة، يطلق رصاصة رحمة على تجربة تعليمنا كلها. فإذا كنا نشكك في التعليم إلى هذه الدرجة، فهل سنثق بشركة تفرض رسوماً على المتقدِّمين، لكي تختبرهم اختبارات أشبه بمسابقات الحظ والنصيب، مرة ومرتين وأكثر، وكل مرة برسوم مختلفة! والأجدى بأصحاب هذه الفكرة أن يطالبوا بشفافية البرامج التعليمية في المدارس الحكومية والأهلية، وبإيجاد آليات قبول ملائمة للكليات السعودية.