«الجزيرة» - طارق العبودي:
أثارت النتيجة التي خرج بها الفريق الهلالي في مباراته الأخيرة أمام الفيحاء والمقرونة بمستوى باهت استياء مسيري النادي وجماهيره، خصوصاً وأن هذه النتيجة أفقدت الفريق الأزرق فرصة الانفراد التام بالصدارة بفارق نقطتين عن أقرب منافسيه علاوة على أن الفوز بها والانفراد بالصدارة سيمنح اللاعبين دفعة نفسية ومعنوية قبل المباراة المصيرية والحاسمة أمام الاتحاد غداً الثلاثاء في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا.
وقد ناقشت الإدارة المدرب الروماني رازافان لوشيسكو حول مباراة الفيحاء وخصوصًا فيما يتعلق بتعمده إبعاد جميع الدوليين بحجة التدوير والراحة باستثناء المعيوف الذي أشركه مجبراً لعدم وجود بديل يملك الخبرة المطلوبة، إضافة إلى إشراكه بعض اللاعبين في غير مراكزهم وفشله في التبديلات التي وأدت الفريق ومنحت الفيحاء الجرأة على التقدم للأمام. وطالبت الإدارة المدرب بتدارك الأمر في المباريات المقبلة محليًا وآسيويًا وتصحيح أخطائه وأخطاء الفريق والتعامل بجدية أكثر مع المنافسات، وإلا ستجد نفسها مضطرة للاستغناء عنه والتعاقد مع بديل أكثر كفاءة. ووفقًا للمصادر فقد برر رازافان ما حدث بأن لكل مباراة ظروفها ومتطلباتها، ووعد بتصحيح كل شيء. وزادت المصادر بأن الإدارة أيضاً ستناقش اللاعبين حول مستوياتهم وعدم قدرتهم على المحافظة على الفوز.
يُذكر أن رازافان ورغم مضي بضعة أشهر على استلامه مهامه مدربًا للفريق ورغم متابعته لكل عناصره في المعسكر الإعدادي في النمسا، ورغم لعب 6 مباريات رسمية حتى الآن «نصفها في آسيا والنصف الآخر في الدوري» إلا أنه لم يستقر على تشكيل ثابت، لدرجة أنه أشرك في المباريات الست 26 لاعباً، وفي كل مباراة له تشكيل مختلف وخصوصًا في خطي الدفاع والهجوم وكأنه يتعامل مع مباريات ودية لا رسمية، كما أنه يفشل فشلاً ذريعاً فيما يتعلق بالتبديلات أثناء المباريات.